للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِبْرَاهِيْمَ، وكان الأكْبَرُ، رَأَى اللَّيْثَ بنَ سَعْدٍ، وسَمِعَ إِبراهيمَ بنَ سَعْدٍ الزُّهْريَّ، وعبدَ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيَّ، وسُفْيانَ بنَ عُيَيْنَةَ، وغيرَهُم، وجالسَ إِمَامَنَا، وسَأَلهُ عَن أَشْيَاء، رَوَاهَا عَنْهُ؛ مِنْ ذلك: مَا قَرَأْتُهُ في كِتَابِ أَبِي بَكْرٍ الخَلَّالِ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بن هَارُوْن، قَالَ: حَدَّثَنِي محمَّدُ بنُ أَبِي هَارُوْنَّ الوَرَّاقُ قَالَ: سَمِعْتُ يَعْقُوْبَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: سَألتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِي ثَوْرٍ، وحُسَيْنِ الكَرَابِيْسِيِّ (١)؟ فَقَالَ: مَتَى كَانَ هَؤُلَاءِ مِنْ أَهْلِ العَلْمِ؟ مَتَى كَانَ هَؤُلَاءِ من أَهْلِ الحَدِيْثِ؟ مَتَى كَانَ هَؤلَاءِ يَضَعُوْنَ للنَّاسِ الكُتُبَ؟ وَقَالَ يَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ: سَألتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَل عَمَّنْ يَقُوْلُ: القُرْآنَ مَخْلُوْقٌ؟ فَقَالَ: كُنْتُ لَا أَكَفِّرُهُمْ، حَتَّى قَرَأْتُ آياتٍ مِنَ القُرْآن (٢): ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ (٣) مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ﴾ (٣)، وقَوْلُهُ: (٤) ﴿بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ﴾، وقوْلُهُ: (٥) ﴿أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ﴾ فالقُرْآنُ مِنْ عِلْمِ الله، ومَنْ زَعَمَ أَنَّ عِلْمَ اللهِ مَخْلُوقٌ فهو كافِرٌ، ومَنْ زَعَمَ أنَّه لا يَدْرِي؛ عِلْمُ اللهِ مَخْلُوقٌ، أَو لَيْسَ بِمَحُلُوْقٍ؟ فَهُو كَافِرٌ، أَشَرُّ مِمَّن يَقُوْلُ القُرْآنُ مَخْلُوقٌ.

وَقَالَ يَعْقُوبٌ الدَّوْرَقِيُّ: سَألتُ أَبَا عَبْدِ الله عَنِ الرَّجُلِ يَحْضُرُ في


(١) تقدَّم مثل ذلك كثيرًا.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٤٥.
(٣) في (ط): "بعدك".
(٤) سورة البقرة، الآية: ١٢٠.
(٥) سورة النِّساء، الآية: ١٦٦.