للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِمَامِنَا (١) أَحْمَدَ .


= (١١/ ٣٥)، والدِّيباج المذهب (٢/ ٣٦٣)، والنُّجوم الزَّاهرة (٣/ ٣٧)، وطبقات الحفاظ (٢٥٤)، وشذرات الذهب (٢/ ١٤٦)، والرِّسالة المُستطرفة (٦٩)، وتاريخ التُّراث العربي (١/ ٢٢٣). لم يذكر المؤلِّفُ -عفا الله عنه- شيئًا من أخباره كعادته في كثير من التَّراجم واسمه كاملًا: يعقوبُ بنُ شَيْبَةَ بن الصَّلت بن عصفور، أبو يوسف السَّدُوْسِيُّ، البَصْرِيُّ، نزيلُ بغداد، صاحبُ "المُسند" الذي قيل عنه: إنَّه لم يُصَنَّفَ مثله، لكنَّه لم يتمَّه، الحافظُ العلَّامةُ. سمع عليَّ بنَ عاصمٍ، ويزيدَ بن هَارُون، وروحَ بنَ عُبَادَة، وأبا بَدْرِ السُّكونىَّ، وأبا النَّضر فمن بعدهم، فأكثر حتى إنَّه كتب عن أصحاب يحيى بن معين، وطبقتهم. حدَّث عنه حَفِيْدُهُ مُحمَّدُ بنُ أحمد بن يعقوب، ويُوسفُ بنُ يعقوب الأزْرَقُ. وجماعةٌ.
- وحفيدُهُ هذا مُحدِّثٌ وثَّقَهُ الحافظُ الخَطِيبُ وغيره. وكان يقف في القُرآن، ولمَّا عُيِّن لقضاء العراق، لم يُوَلّ؛ لأنَّه وقف في القُرآن. والوقفُ فيه أن لا يقول مَخلوقٌ ولا مُنَزَّلٌ، والأمام أحمد وغيره من أئمة السَّلف يعتبرون الواقفة شرٌ من الجهميَّة.
قال: سمعت "المُسند" من جدّي سنة ستين ومائتين، وسنة إحدى وستين بسَامَرَّاء (ت ٣٦١ هـ). وذَكَرَ أَنّه سمع من جَدِّه المذكور "مُسند العشرة" و"مسند العبَّاس" وبعض المَوَالِي، قال: ولي دون العشر سنين. أخبار الحفيد هذا في تاريخ بغداد (١/ ٣٧٣)، والأنساب (٧/ ٥٩)، والمنتظم (٦/ ٣٣٣)، وسير أعلام النُّبلاء (١٥/ ٣١٢)، والوافي بالوفيات (٢/ ٣٩).
(فائدة): قال الحافظُ الخطَيْبُ: "حدَّثَنَا الأزْهَرِيُّ قال: بَلَغَنِي أَنّه كان في منزل يعقوب أربعون لِحَافًا أعدَّها لمن كان يبيت عنده من الورَّاقين الَّذين يبيِّضُون "المُسْنَدَ" قال: ولزمه على ما خرّج منه عشرة آلاف دينار. قال: وقيل لي: إن نسخة بـ "مسند أبي هريرة" منه شُوْهِدَتْ بمصرَ فكانت مائتي جُزْءٍ قال: والذي ظهر له في "المُسند": "مسند العشرة" وابن مسعود، وعمَّار، وعتبة بن غزوان، والعبَّاس، وبعض الموالي، وقد قيل: إنَّ "مسند عليٍّ" في خَمْسِ مُجَلَّدَاتٍ".
(١) في (ط) وأصلها (أ).