للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُهْتَدِيْ بالله (١) عَن أَبي الحُسَيْنِ بنِ أَخِي مِيْمِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مَحمَّدٍ المَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ محمَّدٍ الغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوبَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي ابنُ زَنْجَوَيْهِ: رَأَيْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللهِ: أَيْشٍ تَقُوْلُ في العَارِيَّة؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الله: مُؤَدَّاةٌ: فَقَالَ لَهُ يَزِيْدُ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عن الحَكَمِ أَنَّ عَلِيَّا لَمْ يَضْمَنِ العَارِيَّةِ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: أليْسَ النَّبِيُّ استَعَارَ مِنْ صَفْوَانِ بنِ أُمَيَّةَ أَدْرُعًا (٢) فَقَالَ: "أغَصَبٌ يَا مُحَمَّدُ؟ فَقَالَ: بَلْ عَارِيّهٌ مُؤَدَّاةٌ"؟ فَسَكَتَ يَزِيْدُ. وَقَالَ الفَضْلُ ابنُ زِيَادٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله أَحْمَدَ، وقِيْلَ لَهُ: يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ لَهُ فِقْهٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، مَا كَانَ أَفْطَنَهُ، وأَذْكَاهُ وأَفْهَمَهُ! فَقِيْلَ لَهُ: فابنُ عُلَيَّة؟ فَقَالَ: كَانَ لَهُ فِقْهٌ، إلَّا أَنِّي لَمْ أَخْبُرُهُ خَبْرِي يَزِيْدَ بنِ هَرُوْنَ، مَا كَانَ أَجْمَعَ مِنْ يَزِيْدَ بنِ هَرُوْنَ، صَاحبُ صَلَاةٍ، حَافِظٌ، مُتْقِنٌ للحَدِيْثِ، في صَرَامَةٍ، وحُسْنِ مَذْهَبٍ. وقَالَ عَاصِمُ بنُ عَليٍّ: كُنْتُ أَنَا ويَزيْدُ بنُ هَارُوْنَ عندَ قَيْسٍ - يعني ابنَ الرَّبيعِ (٣) - سَنَة إِحْدَى وستِّين، فأمَّا يزيدُ، فكان إِذَا صَلَّى العَتَمَةَ لا يزالُ قَائِمًا حَتَّى يُصَلِّي الغَدَاَة بِذلِكَ الوُضُوْءِ، نَيِّفًا وأَرْبَعِيْنَ سَنَةَ،


(١) ساقط من (ب).
(٢) في (ط): "أدراعًا".
(٣) هو قيس بن الرَّبيع الأسديُّ الكوفيُّ، أبو محمَّدٍ، من ولد قَيْسِ بن الحارث الذي أسلم وعنده ثمان نسوة، وفي رواية تسع، ماتَ قيس سنة (١٦٥ هـ)؟!. يُراجع: طبقات ابن سعد (٦/ ٣٧٧)، وتاريخ خليفة (٤٣٩)، وسير أعلام النُّبلاء (٨/ ٤١)، وثَّقة بعض العلماء وضعَّفه آخرون.