للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الفَقْرِ في الدُّنْيَا. وبإِسْنَادِهِ عَن أَبي بَرْزةَ الأسْلَمِيِّ (١) قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ الله : "إنَّ فُقَرَاءَ المُسْلِمينَ لَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ أغنِيَائِهِم بمقدارِ أربعينَ خَرِيْفًا، [حَتَّى] (٢) يَتَمَنَّى أَغْنِيَاءُ المُسْلمينَ يومَ القِيَامَةِ أَنَّهم كانُوا في الدُّنْيَا فُقَرَاءَ". وبإِسْنَادِهِ عَن أَبي سَعِيدٍ (٣)، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يقُولُ (٤): "اللَّهُمَّ تَوَفَّنِي فَقِيْرًا، ولا تَوَفَّنِيْ (٥) غَنِيًّا" وبِإِسْنَادِهِ عَن عليٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله (٦): "الفَقْرُ عَلى المُؤْمنُ أَزْيَنُ مِنَ العِذَارِ عَلَى خَدِّ الفَرَسِ"، وأَخْبَرَنَا بِهذَّ الحَدِيثِ جَدِّي جَابرٌ (٧) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا


(١) أبو بَرْزَةَ الأسْلمِيُّ، اسمُهُ نَضْلَةُ بنُ عُبَيْدٍ، توفي بخُراسان بعد سنة (٦٤ هـ). يُراجع: طبقات ابن سعد (٤/ ٢٩٨)، (٧/ ٩، ٣٦٦)، والاستيعاب (٤/ ١٤٩٥). والحديثُ مخرجٌ في هامش "المنهج الأحمد" (١/ ٧٦).
(٢) في (ط).
(٣) في (ط) و"المنهج الأحمد": "الخُدْريّ" وهي ساقطةٌ من النُّسخ الخَطِّية و "المَقْصد الأرشد".
(٤) أخرجه الطَّبْرانِيُّ في "الأوسط"، وأبو الشيخ في "الثَّواب" عن أبي سَعِيْدٍ. كَنْزِ العُمَّالِ (٦/ ٤٨٩) رقم (١٦٧٠).
(٥) (ط): "تَتَوَفَّنِي".
(٦) الحديثُ بلفظٍ مختلفٍ وبسندٍ ضَعِيْفٍ في: فَيْضِ القَدير (٤/ ٤١٤)، والزُّهد لابن المبارك (١٩٩) رقم (٥٦٨). ويُراجع: كنز العَمَّال (٦/ ٤٧٠) رقم (١٦٩٤)، وفي النِّهاية لابن الأثير (٣/ ١٩٨) بلفظِ: "لَلْفَقْرُ أَزْيَنُ للمُؤْمنِ من عِذَارٍ حَسَنٍ على خدِّ الفَرَسِ" قال: العِذَارَانِ من الفَرَسِ كالعارضين من وجه الإنسان، ثم سُمَّي السَّيْرُ الَّذي يكون عليه من اللِّجامِ عِذَارًا باسم موضعه".
(٧) جابر بن ياسين العُكبَرِيُّ، جدُّه لأمِّه خرَّجْتُ ترجمته في "المقصد الأرشد" (١/ ٢٩٤)، وسيأتي في "ذيل الطبقات" لابن رَجَبٍ مخرَّجًا أيضًا - إن شاء الله -. وتُراجع (المُقدِّمة).