كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت العثيمين

باب الزاي - ٥٩٣ - زهير بن صالح بن أحمد بن حنبل. - ج: 3 - ص: 90

لم يُوْلَدْ مِنْهَا غَيرُ أَبِي، ثُمَّ تُوفِّيَتْ، وتزَوَّجَ بَعْدَهَا امْرَأَةً مِنَ العَرَبِ، يُقَالُ لَهِا: رَيْحَانَةُ (١)، فَوَلَدَتْ لَهُ عَمِّي عَبْدُ اللهِ، لم يُولَدْ مِنْهَا غَيرُهُ، ثُمَّ تُوفِّيت فاشْتَرَى حُسْنَ (٢)، فَوَلَدَتْ مِنْهُ أَمَّ عَلِيِّ، واسمها زَيْنَبُ، ثُمَّ وَلَدَتْ الحَسَنَ والحُسَيْنَ تَوْأَمَيْنِ، مَاتَا بقُرْبٍ من وِلَادَتِهِمَا. ثُمَّ وَلَدَتْ الحَسَنَ ومحمَّدًا، فَعَاشَا من السِّنِّ نحو الأرْبَعِيْنَ سَنَةً، ثُمَّ وَلَدَتْ بعدَهُمَا سَعِيْدًا (٣)، وَقَالَ حَنْبَلٌ: وُلِدَ سَعِيْدٌ قَبْلَ مَوْت أَبِيْهِ أَحْمَدُ بنَحْوٍ من خَمْسِيْنَ يَوْمًا.

وقَالَ ابنُ بَرْهَانَ (٤): وَلِيَ سَعِيْدٌ قَضَاءَ الكُوْفَةِ (٥). وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ: ومَاتَ زهُيْرُ بنُ صَالِحِ بنِ أَحْمَدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وثَلَاثَمِائَةَ (٦).

---

(١) تقدم ذكرها رقم (٥٧٦).
(٢) تقدم ذكرها رقم (٥٧٧)، وخَبَرُ شرائِهَا في مناقب الإمام أحمد (٣٧٦) والذي اشتراها أبو يوسف بن يُختان، وعبدُ اللهِ بن مُحَمَّدِ بنِ المُهَاجِرِ (فُوران) ذكرهما المؤلف هنا، الأول رقم (٥٤١)، والثاني رقم (٢٦١)، ونقل ابن الجَوْزِيِّ في المناقب (٣٧٨) عن أبي الحسين بن المنادي في كتابه "فضائل أحمد" أن أحمد استأذن أهله فاشترى جارية بثمن يسير، وسماها (ريحانة) استنانا برسول الله ﷺ، قال ابن الجوزي: فعلى هذا يكون قد اشترى جاريتين، وتكون إحداهما في حياة زوجته، والله أعلم.
(٣) يراجع: مناقب الإمام أحمد (٣٧٦) عن الخلال، ويراجع: المناقب أيضًا (٣٧٩).
(٤) ابن بَرْهان: هو عبد الواحد بن عليٍّ العُكْبَرِيُّ (ت ٤٥٦ هـ) فقيهٌ نحويٌّ لغويٌّ، مشهورٌ، من أبرز تلاميذ ابن بطَّة العكبري الحنبليّ، كان ابنُ بَرْهَان حنبليًّا فتحول حنفي المذهب، من أشهر مؤلفاته المطبوعة "شرح اللُّمع". أخباره في: تاريخ بغداد (١١/ ٧)، والمنتظم (٨/ ٢٣٦)، وإنباه الرُّواة (٢/ ٢١٣)، ودول الإسلام (١/ ٢٦٨)، وبغية الوعاة (/ ١٢٠).
(٥) لا أظنُّ ذلِكَ، ولو أنَّ ابنَ الإمام هَذَا طَلَبَ العِلْمَ وَوَلِيَ القَضَاءَ لاشتُهِرَ أمرُهُ وعَلَا ذكرُهُ.
(٦) في أول شهر ربيع الأول كما جاء عن ابن كامل أيضًا في "تاريخ بغداد".