للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَبْدِ الله بنِ إِمَامِنَا أَحْمَدَ، وقَيْسِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الطَّوَابِيْقِيِّ (١)، ومُوْسَى بن حَمْدُوْنَ العُكْبَرِيِّ (٢)، وَعِصْمَةُ بنُ أَبِي عِصْمَةَ، وغَيْرُهُمْ. وكَانَ عَابِدًا صَالِحًا. رَوَى عَنه جَمَاعَةٌ؛ مِنْهُم: أَبُو عَبْدِ الله بنُ بَطَّةَ، وقَالَ: إِذَا رَأَيْتَ العُكْبُرِيَّ يُحِبُّ أَبَا حَفْصِ بنِ رَجَاءٍ فاعْلَمْ أَنَّه صَاحِبُ سُنَّةٍ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ الخَيَّاطُ (٣): كَانَ أَبُو حَفْصِ بنِ رَجَاءٍ لا يُكَلِّمُ مَنْ يُكَلِّمُ رَافِضِيًّا إلى عَشَرَة.

وَقَالَ أَبُو عَلِيِّ بنُ شِهَابٍ (٤): كَانَ لأبِي حَفْصِ بنِ رَجَاءٍ صَدِيْقٌ صَيْرَفِيٌّ. فَبَلَغَهُ أَنَّه قَدْ اتَّخَذَ دَفْتَرًا للحِسَابِ فَهَجَرَهُ؛ لأنَّ الصَّرْفَ المُبَاحَ يَدًا بِيَدٍ، ولمَّا اتَّخَذَ دَفْتَرًا (٥) فإِنَّمَا يُعْطِي نَسِيْئَةً.

وَقَرَأْتُ في بَعْضِ كُتُبِ أَصْحَابِنَا: أَنَّ ابنَ رَجَاءٍ كَانَ إِذَا مَاتَ بعُكْبَرَا


= ويُراجع: تاريخ بغداد (١١/ ٢٣٩)، ويكنى أبو حَفْصٍ العكبريُّ، قال الحافظ الذَّهبيُّ في "تاريخ الإسلام" في ترجمة ابن رجاء هذا: "ولنا رجلان من أئمة الحنابلة بعد الثمانين وثلاثمائة كل منهما يكنى أبا حفصٍ العكبري".
(١) هو قيس بنُ إبراهيم بن قَيْسٍ الطَّوَابِيْقِيُّ المؤدِّبُ، أبو موسى (ت ٢٨٤ هـ). يُراجع: تاريخ بغداد (١٢/ ٤٦٢).
(٢) مُوْسَى بنُ حُمدُون العُكْبَرِيُّ (ت ٣٠١ هـ) حَنْبَلِيٌّ لم يذكره المؤلِّف استَدركتُهُ في موضعه كما سيأتي إن شاء الله.
(٣) الخيَّاط هذا لا أعرفه؛ فلعله من ذوي قرابة عبيدِ الله بن تَوْبَةَ الخيَّاطِ العُكْبَرِيِّ المذكورِ في ذيل تاريخ بغداد (٢/ ٦٥) وهو أيضًا مستدرك على المؤلِّف، ذكرته في موضعه في "الذَّيْلِ".
(٤) هو أبو عليُّ الحسن بن شهاب (ت ٤٢٨ هـ) ذكره المؤلَّف في موضعه رقم (٦٥٣).
(٥) في (ط): "دارًا" تحريفٌ ظاهرٌ، واللَّفْظَةُ ساقطةٌ من أصله (أ).