للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الَّليْثِيُّ (١) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّابُوْنِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ العَدْلُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمَّادٍ الوَرَّاقُ، حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ القَنَّادُ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الحَسَنِ بنِ بَشَّارٍ العَبْدُ الصَّالِحُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ قَالَ: مَرَّتْ بِنَا جَنَازَةٌ، ونَحْنُ قُعُوْدٌ عَلَى مَسْجِدِ أَبي، فَقَالَ أَبي: مَا كَانَتْ صَنْعَةُ صَاحِبِ الجَنَازَةِ؟ قَالُوا: كَانَ يَبِيعُ عَلَى الطَّرِيْق، قَالَ: في فَنَائِهِ أَوْ فنَاءِ غَيْرِهِ؟ قَالُوا: في فَنَاءِ غَيْرِهِ. قَالَ: عَزَّ عَلَيَّ، عَزَّ عَلَيَّ، إِنْ كَانَ فِنَاءَ يَتِيْمٍ أَوْ غَيْرِهِ، فَقَدْ ذَهَبَتْ أَيَّامُهُ عطلًا، ثُمَّ قَالَ (٢): قُمْ نُصَلِّ (٣) عَلَيْهِ، عَسَى اللهُ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ، قَالَ: فَكَبَّرَ عليه أَرْبَعَ تَكْبِيْرَاتٍ، ثُمَّ حَمَلْنَاهُ إِلَى قَبْرِهِ ودَفَنَّاهُ، ونَامَ أِبي (٤) تِلْكَ اللَّيْلَةِ وهو مُغْتَمٌّ بِهِ، فَإِذَا نَحْنُ بامرَأَةٍ من بَعْضِ جِيْرَانِنَا جَاءَتْ إِلَى أَبِي، فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ الله، أَلَا أُبَشِّرُكَ بِشَارَةً؟ فَقَالَ لَهَا: قولي يَا مُبَارَكَةُ، أَنْتِ امْرأَةٌ صَالِحَةٌ، قَالَتْ: نِمْتُ البَارِحَةَ، فَرَأَيْتُ صَاحِبَ الجَنَازَةِ الَّذِي مَرَرْتَ مَعَهُ، وهوَ يَجْرِي في الجَنَّةِ جَرْيًا وَعَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَوانِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟ قَالَ: غَضْبَانٌ عَلَيَّ وقْتَ خُرُوْجِ رُوْحِيْ، فَصَلَّى عَلَيَّ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ فَغَفَرَ ذُنُوْبِي، ومَتَّعَنِي بالجَنَّةِ (٥).


(١) في (ط): "الكشى". وأبو مسلم هو عُمَرُ بنُ عليِّ بن أحمد بن اللَّيْث (ت ٤٦٦ هـ). تقدَّم ذكره في الجزء الأول (٧٩)، وتُراجع (المقدمة).
(٢) ساقط من (هـ).
(٣) في (ط): "نُصَلِّي".
(٤) في (أ): "إلى تلك".
(٥) لا أدري كيف يستجير المؤلف -عفا الله عنه- نقل مثل هذه المنامات، فهل كان يأنس بها؟!