عليه في دَارِهِ ببابِ الأزجِ جانب الشَّرْقيِّ، في ذِي الحِجَّة سنةَ خمسٍ وتِسْعِيْن، وذكر أَنَّه لم يَسْمَعْ من وَالِدِهِ شَيْئًا، وقال: لي منه إجازةً. تُوفي والدي في شَهْرِ رَمَضَان سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْن، وكُنْتُ أَنَا إذْ ذَاكَ ابنُ سَنَةٍ ونِصْفٍ وأَيَّامٍ، وَكَانَ موَلدُ وَالِدِي سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وثَلَاثِمَائَة على ما قِيْلَ، (أَنَا) جَدِّي لأمِّي أبُوالحَسَن جَابِرُ بنُ يَاسِيْن بن الحَسَن بن مَحْمُوْيَه الحَنَّائِيُّ (نا) أَبُو القَاسمِ عِيْسَى بنُ عَلِيِّ بنِ عِيْسَى الوَزِيْرُ … ". ويُسْتَفَادُ من هذَا النَّصِّ أَنَّه هو الذي لم يَسْمَعْ منْ والِدِهِ، لا أَخُوْهُ أبو الحسين، كَمَا يُفيدُ النَّصُّ أَنَّه شَقِيْقُ أَبِي الحُسَين؛ لأنَّ جَدَّهما معًا جابرُ بنُ يَاسِيْن.
- ويَظْهَرُ أَنَّهُ لَمْ يَشْتَهِرُ لأبي الحُسَيْن، ولا لأَخِيْهِ أَبِي القَاسِم ذُرِّيَّةٌ من العُلَمَاءِ، لا من الأوْلَادِ ولا من الأحْفَادِ، أَمَّا أخُوْهُ أَبُو القَاسم فتُوفيَ صَغِيْرًا عُمْره سِتٌّ وعشرون سَنَةً، ولم يُذْكَرْ أنَّ له ذُرِّيَّةً.
وأمَّا أبُو الحُسَيْن فَتَدُلُّ حَادِثَةُ قَتْلِهِ في بَيْتٍ يَسْكُنُه بِبَابِ المَرَاتِب لِوَحْدِهِ (١) أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ له أَوْلادٌ، وإن كَانَ ذلِكَ لَيْسَ بلَازِمٍ.