للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الله بنُ مَخْلَدٍ العَطَّارُ، قَالَ: مَاتَتْ وَالِدَتِيْ فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْفنهَا في مَقْبَرَةِ دَرْبِ الرِّيْحَانِ (١)، فَنَزَلَتُ أَلْحَدَهَا أَنَا، فَانْفَرَجَتْ لِي فَرْجَةً عَنْ قَبْرٍ بِلِزِقَهَا فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ أَكْفَانٌ جُدُدٌ، عَلَى صَدْرِهِ طَاقَةُ يَاسِمَيْنَ رَطْبَة، فَأَخَذْتُهَا فَشَمَمْتُهَا، فَإِذَا هِيَ أَذْكَى مِنَ المِسْكِ، وشَمَّهَا جَمَاعَةٌ كَانُوا مَعِي في الجَنَازَةِ، ثُمَّ رَدَدْتُهَا إِلَى مَوْضِعِها وسَدَدْتُ (٢) الفُرْجَةَ. سُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْهُ؟ فَقَالَ: ثِقَةٌ مَأمُوْنٌ.

ومَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وثَلَاثِيْنَ وثَلَاثِمَائَةَ، وقَدْ اسْتكمَلَ سَبْعًا وتسْعِيْنَ سَنَةٍ وثَمَانِيَة أَشْهُرٍ وأحَدًا وعِشْرِيْنَ يَوْمًا.


= "وصليتُ على جنازته في جامع المدينة".
(١) في (هـ): "درب عليه الريحان "، ودرب الرياحين من مَحَالِّ بغداد، ولم يذكره ياقوت في "مُعجم البُلدَان" وقال الدكتور صالح أحمد العلي في كتابه، "بغداد مدينة السَّلام" الجانب الغربي: ١٥٣ لما ذكر النَّصرية من أحياء بغداد قال: "وفي أطرافها الشمالية بينها وبين شهارسوج الهيثم يقع درب الرياحين … ".
(٢) في (ط): "شَدَدْتُ".
ويُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلفِ :
- مُوْسَى بن حَمْدُون العُكْبَرِيُّ (ت ٣٠١ هـ)؟!
- وعليُّ بنُ جَعْفَرٍ، أبو الحسن الحنبليُّ المعروف بـ "الجَمَّالُ" (ت؟). ذكره ابن النَّجار في ذيل تاريخ بغداد (٣/ ٢٤٢) وهو من أهل هذه الطَّبقة بلا إشكال، قال: "حدَّث عن أبي محمد جعفر بن محمد بن نصر الخلدي … " وجعفر الخُلدي (ت ٣٤٨ هـ). وهو نفسه المكرر في "تاريخ ابن النجار" رقم (٧٢٢) قال في هذا الموضع: "علي بن جعفر بن محمد الحنبليُّ، حدَّث عن أبي علي الحسين بن عبد الله الخِرَقِيُّ، وروى عنه ابنه الحُسين ولم يذكر وفاته في كلا الموضعين؟! ولم أقف الآن على ترجمة ابنه الحسين هذا. والله أعلم.