أقولُ -وعلى الله أعتَمِدُ-: مَا قَاله الذَّهبيُّ ﵀ صَحِيِحٌ حَيْثُ يَسْتَحِيْلُ أن يُسلِمَ هذا العَدَد منهم في بغداد ولا يَنقُلُه الثِّقات، وتكون حادثةً لها صداها في عاصمة الإسلام، وإِذَا أسلمَ هذَا العَدَدُ فكم في بَغداد من تلك الطَّوائف آنذاك؟! والوَرْكَانيُّ مذكورٌ في موضعه من الكتاب ولم يذكر وفاته، وعن المؤلِّف في "مختصر النَّابُلُسي"، و"المقصد الأرشد"، و"المنهج الأحمد"، و"مختصره" (الدُّرِّ المُنَضَّدِ) دونَ ذكر وفاةٍ، وذكر وفاته الحافظ الخطيب في تاريخ بَغداد (٢/ ١١٨) كما ذكر الحافظُ الذهبيُّ، ولم يذكره الذهبيُّ في "تاريخه"؟! وسيأتي تخريج التَّرجمة في موضعها إن شاءَ الله تعالى ولمَّا ثبت أَنَّ وفاةَ الوَرْكاني متقدمةٌ على وفاةِ أحمد ثَبَتَ أيضًا أنَّ الوركاني ﵀ لم يَقُلها قَطْعًا فهي مكذوبة عليه، إلَّا أن يكون وركانيٌّ آخر غير هذَا. (١) في (ب): "سبويه" بالسِّين المهملة، وقد ذكره المؤلِّف في موضعه رقم (٣٤).