للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِلهٌ. فَيَقُوْلُ: هَلْ تَعْرِفُوْنَهُ إِنْ رَأَيْتُمُوْهُ؟ فَيقُوْلُونَ: نَعَمْ، بيننَا وبينهُ عَلامَةٌ، إنْ رَأيْناهَا عَرَفْناهُ، قَالَ: فَيقُوْلُ: مَا هِيَ؟ فَيقُوْلُوْنَ: يَكْشفُ عَنْ سَاقِهِ، قَالَ: فعِنْدَ ذلِكَ يَكْشِفُ عن سَاقِهِ، قَالَ: فَيَخِرُّ مَنْ كانَ بظَهْرِهِ طَبَقٌ، ويَبْقَى قَوْمٌ ظُهُوْرُهُم كَأَنَّها صَيَاصِي البَقَرِ، يُرِيْدُوْنَ السُّجُوْدَ فَلا يَسْتَطِيْعُونَ ﴿وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (٤٣)(١) "في حَدِيْثٍ فيه طُوْلٌ، وقد رُوِيَ أَيْضًا (٢) من طَرِيْقِ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ عن النَّبِيِّ ، فَقَالَ: أَبُو هَارُوْنَ العَبْدِيُّ، عن أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ؟ فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا في "صَحِيْحِ البُخَارِي"، فليسَ من شَرْطِهِ أَبُو هَارُوْنَ العَبْدِيِّ، لِضَعْفِهِ عِنْدَهُ، وعِنْدَ (٣) أَئِمَّةِ أَهْلِ العِلْمِ، ولم يَحْضُرْني إِسْنَادُهُ في وَقْتِ كَلامِي لَهُ، وأَخْرَجْتُهُ من "صَحِيْحِ البُخَارِيِّ" كَمَا ذَكَرْتُهُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بن مُحَمَّدِ بن زِيَادٍ المُقْرِئُ - يُعْرَفُ بـ "النَّقَّاشِ" (٤) - قَالَ: حَدَّثَنَا محمَّدُ بنُ يُوسُفَ بن


(١) سورة القلم، الآية: ٤٣.
(٢) ساقط من (هـ).
(٣) ساقط من (هـ).
(٤) هو العالم المقرئ المعروف (ت ٣٥١ هـ) صاحبُ "التَّفسير" إمامُ أهل العراقِ في القراءات والتَّفسير، وتفسيرُهُ يُعرَفُ بـ "شفاء الصُّدور" وقفتُ عليه. ولم يكن مرضيًا عند المحدِّثين، قال البَرْقَانِيُّ: "كلُّ حديثِ النَّقَّاشِ مُنْكَرٌ" وقال الحافظُ الخطيبُ: "في أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة". وقال هِبَةُ اللهِ اللَّالكائيُّ الحافظُ: "تفسير النَّقاش لشفاء الصُّدور ليس بشفاءِ الصُّدور" قال الحافظ الذَّهبي: "قلتُ: الذي وضح لي أنَّ هذَا الرَّجُلُ مع جلالته ونُبْلِهِ متروك ليس بثقةٍ" وقال طلحةُ بنُ مُحمَّدِ بن جَعْفَرٍ: كان النَّقَّاشُ يكذبُ في الحديثِ قال: والغالبُ عليه القِصَصُ" أخباره في: تاريخ بغداد (٢/ ٢٠١)، والمنتظم (٧/ ١٤)، وسير =