للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجَنَّةَ" يَقُوْلُ اللهُ ﷿ (١): ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (٧) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (٨)﴾ ويَقُوْلُ للآخَرِيْنَ، يَعْنِي: الكُفَّارَ ﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (٣٩)﴾ ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (٤١)(٢).

فَقَالَ لِي: قَدْ سمِعْتُ هَذَا الحَدِيْثَ من أَبِي عَليٍّ الصَّوَّافِ قَالَ: حَدَّثنَا أَبُو بَكْرِ بنِ عَبْدِ الخَالِقِ، قَالَ: حَدَّثنَا أَبُو الحَسَيْنِ عَبْدُ الوَهَّابِ الوَرَّاقُ، عن أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرِ عَن هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عن أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ، بمِثْلِ مَعْنَاهُ، يَعْنِي: "مَنْ حُوْسبَ دَخَلَ الجَنَّةَ" فَقَالَ لِي: هُوَ المُسْلِمُ المُحْتَرَمُ (٣).

فَقُلْتُ لَهُ: جَمَعْتَ بَيْنَ مَا فَرَّقَ اللهُ ﷿، [لأنَّ الله ﷿] (٤) يَقُوْلُ (٥): ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (٣٥) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (٣٦)﴾.

قَالَ أَبُو إِسْحَقَ: وكانَ عِنْدَنَا: أَنَّ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُوْلُ: إِنَّ الكَافِرَ والمُومِنَ يُحَاسَبَانِ. فَعَلَى قَوْلهِ: إِنَّ المُؤْمِنَ لا يُحَاسَبُ، وإِنَّ الكَافِرَ يُحَاسَبُ، [وهَذِهِ عَصَبِيَّةٌ للكَافِرِ] (٦) خَرَجَ بِهَا عَنْ جُمْلَةِ أَهْلِ العِلْمِ.


(١) في (ط) وأصلها (أ): "تعالى". سورة الانشقاق، الآيات: ٧ - ٩. وفي (ط) فقط: ﴿وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (٩)﴾ وهذه الزيادة غير موجودة في سائر النسخ بما فيها أصل (ط) (أ).
(٢) سورة الرَّحمن في الموضعين.
(٣) في (هـ): "المحتر" بسقوط الميمي من آخر اللَّفظة.
(٤) ساقط من (هـ).
(٥) سورة القلم.
(٦) ساقط من (هـ).