(٢) قال ياقوت في معجم البُلدان (٢/ ٨): "بفتح الهاء وسكون الرَّاءِ، وتاءٌ فوقها نقطتان، اسمٌ لمدينتين متقابلتين بأقصى المغرب، يقال لأحدهما: تاهرت القديمة، وللأخرى: تاهرت المُحدثة، بينها وبين المسيلة ستُّ مراحل، وهي بينها وبين قرية بني حمَّاد، وهي كثيرة الأنداء والضَّباب، والأمطار حتى أن الشَّمس بها قَلَّ أنْ تُرَى". (ومن لطائف معجم البُلدَان): "ودخلها أعرابيٌّ من أهل اليمن يقال له: أبُو هِلالٍ، ثم خرج إلى أرض السُّودان، فأتى عليه يوم له وهجٌ وحرٌّ شديدٌ وسُمُومٌ في تلك الرِّمال، فنظر إلى الشَّمْس مُضْحِيَةً راكدةً على قمم الرُّؤوسِ وقد صَهَرَتِ النَّاسِ فَقَالَ - مُشِيْرًا إلى الشَّمْسِ -: أَمَّا واللهِ لئن عَزَزْتِ في هَذَا المَكَان لَطَالَمَا رَأيتُكِ ذَلِيْلَةً بتَاهَرْتَ! وأنشد: مَا خَلَقَ الرَّحمن من طُرَفَةٍ … أَشْهَى من الشَّمْسِ بِتَاهَرْتِ قال: وكانت قديمًا تُسَمَّى عراق المغرب".