للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَجْعَلُهَا تَحْتَ الحَنَكِ، ورَأَيْتُ أَحْمَدَ يَعْتَمُّ على (١) قُلُنْسُوَةٍ.

قَرَأْتُ في كِتَابِ ابن ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَليَّ بنَ مُحَمَّدِ بن الحَسَنِ السِّمْسَارَ يَقُوْلُ: مَا أَتَيْتُ يُوْسُفَ القَوَّاسَ قَطُّ إلَّا وَجَدْتُهُ يُصَلِّي.

قَالَ: وَسمِعْتُ البَرْقَانِيَّ والأزْهَرِيَّ - وذَكَرَا أَبَا الفَتْحِ (٢) القَوَّاسَ - فَقَالا: كَانَ من الأبْدَالِ.

وقَالَ الأزْهَرِيُّ: كَانَ أَبُو الفَتْحِ مُجَابَ الدَّعَوَاتِ.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُنَّا نَتبَرَّكُ بِأَبي الفَتْحِ القَوَّاسِ وهو صَبِيٌّ.

وقَالَ أَبُو ذَرٍّ (٣): كُنْتُ عِنْدَ القَوَّاسِ، وقَدْ أَخْرَجِ جُزْءًا مِنْ كُتُبِهِ، فَوَجَدَ فِيْهِ قَرْضَ الفَأْرَةِ، فَدَعَا الله عَلَى الفَأْرَةِ الَّتِي قَرَضتْهُ، فَسَقَطَتْ مِنْ سَقْفِ البَيْتِ فَأْرَةٌ، ولَمْ تَزَلْ تَضْطَرِبُ حَتَّى مَاتَتْ.

وقَالَ العَتِيْقِيُّ (٤): سَنَةَ خَمْسٍ وثَمَانِيْنَ وثَلاثِمَائَةَ: فِيْهَا تُوُفِّيَ الشَّيْخُ


(١) ساقط من (هـ).
(٢) ساقط من (هـ).
(٣) هو أبو ذر الهَرَويُّ.
(٤) هو المحَدِّث، الثقة، أبو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بن أَحْمَدَ بن مَنْصُوْرٍ البَغْدَادِيُّ المُجَهِّزُ العَتِيْقِيُّ (ت ٤٤١ هـ) له كتاب "الوفيات" مطبوعٌ. أخبارهُ في: تاريخ بغداد (٤/ ٣٧٩)، والأنساب (٨/ ٣٩٣)، في (العتيقي) (١١/ ١٤٨) و (المجَهِّزُ) قال: ويُقَالُ هَذا لمن يَحْمِلُ مَالَ التُّجَّارِ من بلدٍ إلى بلدٍ ويسلِّمه إلى شريك من أَرْسَلَهُ مَعَهْ، ويعيدُ إليه مثلَه، وقد سبق مثل ذلك في الجزء الأول في التَّعريف بـ (بَرَكَةَ المُجَهِّزِ).