للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"مُعْجَمَهُ" لتَقْرَأَهُ عليه، ولَمْ أَعْلَمْ أَنَّ لَهُ "مُعْجَمًا"، فَسَألتُ ابنَهُ، أو ابن ابنَتِهِ في بابِ "المُعْجَمِ"، فقَالَ: إِنَّه يُرِيْدُ دَرَاهِمَ كَثيْرَة، فَقُلْتُ: لأمِّي طَاقُ (١) مُلَحَمٌ، آخذُهُ (٢) مِنْهَا وأَبِيْعُهُ، ثُمَّ قَرَأْنَا عَلَيْهِ كِتَابَ "المُعْجَم" في نَفَرٍ خَاصٍّ في مُدَّةِ عَشَرَةَ أَيَّامٍ، أَو أَقَلَّ أَوْ أَكْثرَ، وذلِكَ في آخرِ سَنَةِ خَمْسِ عَشْرَةَ، وأَوَّلِ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ. قَالَ الشَّيْخُ: أذْكُرُهُ، وَقَدْ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الطَّالْقَانِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وعِشْرِيْنَ ومَائَتَيْنِ، فَقَالَ (٣) المُسْتَمْلِي: خُذُوا هَذَا قَبْلَ أَنْ يُوْلَدَ كلُّ مُحَدِّثٍ على وَجْهِ الأرْضِ اليَوْمَ.

قَالَ: وسَمِعْتُ المُسْتَمْلِي - واسْمُهُ أَبُو عَبدِ الله بنُ مِهْرَانَ - يَقُوْلُ لَهُ: مَتَى ذَكَرْتَ، يا ثبت (٤) الإسْلامِ؟.

وقَرَأتُ بِخَطِّ أَبِي القَاسِمِ سمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا الحَسَنِ عَليَّ (٥) بنَ الحُسَيْنِ بن أَحْمَدَ بن إِبْرَاهِيْمَ الزَّاهِدَ - إِمْلاء - سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُوْدٍ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدٍ البَجَليَّ الحَافِظَ - أَحَدُ أَوْلادِ أَبِي بَكْرٍ الإسْمَاعِيْليِّ - يَقُوْلُ: أَحْبَبْتُ الحَنْبَلِيَّةَ مُذْ رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ بنَ بَطَّةَ.

قَالَ: وسَمِعْتُ أَبَا عَلِيِّ بنَ شِهَابٍ يَقُوْلُ: كُنْتُ بِمَكَّةَ، فَوَقَفْتُ عَلَى بَعْضِ أَوْلادِ أَبِي بَكْرٍ الإسْمَاعِيْليِّ، فَذَكَرَ كِتَابَ "المُعْجَمِ"، وقَالَ في أَثْنَاءِ


(١) هي القلاة تجعل في العنق.
(٢) في (ط) فقط: "فآخذه".
(٣) في (هـ): "قال".
(٤) في (ط): "يا ثلث … " خطأٌ ظاهرٌ.
(٥) في (ط): "عليًا".