للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقَالَ أَبُو حَفْصٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ العَزِيْزِ غُلامَ الخَلَّالِ يَقُوْلُ: قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ : "كَلَمَةُ السُّوْءِ: تَطأطأ (١) لَها تَجُوْزُ" (٢).

وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ [: سَمِعْتُ عَبْدَ العَزِيْزِ غُلامَ الخَلَّالِ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ] (٣) أَبَا بَكْرِ بنَ مَلِيْحٍ يَقُوْلُ: بَلَغَنِي عن أَحْمَدَ (٤) أَنَّه قَالَ: إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يُزَوِّجَ رَجُلًا، فَأَرَادَ أَن تَجْتَمِعُ لَهُ الدُّنْيَا والدِّين، فَلْيَبْدَأْ فَيَسْأَل عَنِ الدُّنْيَا؟ فَإِنْ حُمِدَتْ سَأَلَ عَن الدِّيْنِ، فَإِنْ حُمِدَ فَقَدِ اجْتَمَعَا (٥). فَإِنْ لَمْ يُحْمَدْ: كَانَ فِيْهِ رَدُّ الدُّنْيَا مِنْ أَجْلِ الدِّيْنِ، ولا يَبْدَأُ فَيَسْأَلُ عن الدِّيْنِ، فَإِنْ حُمِدَ ثُم (٦) سَأَلَ عَنِ الدُّنْيَا، فَلَمْ (٧) يُحْمَدْ كَانَ فِيْهِ رَدُّ الدِّيْنِ (٨) لأجْلِ الدُّنيَا.

ومَاتَ أَبُو حَفْصٍ في جُمُادَى الآخِرَةِ في يَوْمِ خَمِيْسٍ ضَحْوَةً، لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْهُ سَنَةَ سَبْعٍ وثَمَانِيْنَ وثَلاثمائة. هكَذَا نَقَلْتُهُ من خَطِّ عَليِّ بن أخِيْ نَصْرٍ (٩). قَالَ: وَجَدْتُ عَلَى ظَهرِ كِتَابِ "مُحَاسَبَةَ النَّفْسِ والجَوَارِحِ"


(١) الطأطأةُ: خَفْضُ الرَّأْسِ. يراجع: النهاية (٣/ ١١٠).
(٢) في (هـ): "تجز".
(٣) ساقط من (هـ).
(٤) في (ط): "".
(٥) في (هـ): "اجتمعتا".
(٦) ساقط من (ط).
(٧) في (ط): "فإن لم … ".
(٨) كتبت في (هـ) ثم ضرب عليها بالقلم.
(٩) هو عليُّ بنُ محمد بن الفَرَج البَزَّارُ العُكْبُرِيُّ (ت ٤٧٣ هـ). لم يذكره المؤلف وسيأتي في الذَّيل على طبقات الحنابلة (١/ ٣٧).