للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التَّمِيْمِيُّ المُعَلِّمُ، إِمَامُ مَسْجِد ابن رَغْبَانَ (١). حَدَّثَ عَنِ ابن السَّمَّاكِ، والنَّقَّاشِ، مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وأَرْبَعَمِائَةِ (٢).

قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ الله البَرَدَانِيُّ: سَمِعْتُ شَيْخَنَا أَبَا يَعْلَى - يَعْنِي الوَالِدَ السَّعِيْدَ - يَقُوْلُ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ التَّمِيْمِيُّ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ في النَّوْمِ، وكَأَنِّي في طَقَاتِ بَابِ البَصْرَةِ (٣). فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ الله، أَلَسْتَ


= الإسلام (٢٩٦). قال الحَافِظُ الخَطِيْبُ: "حدَّث عن أبي عَمْرِو بن السَّماكِ أحاديث مستقيمةً، وعن مُحَمَّدِ بن الحسن بن زيادٍ النَّقاش أحاديثَ باطلةً، كتبتُ عنه ولم أرَ له أَصْلًا، وإنَّما كان يَرْوِي من فُرُوعٍ كتبها بخَطِّه وَلَيْسَ بمَحَلِّ الحُجَّة".
- وَأَخُوْهُ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّد بن أحمد التَّمِيْميُّ (ت ٤٣٠ هـ) في تاريخ الإسلام (٢٨١)، ولم يذكره المؤلِّفُ، وهما من (آل التَّمِيْمِيِّ) البَغداديين نذكر أسرتهم في ترجمة (رزق الله) إن شاء الله وذلك في كتاب "الذَّيل على طبقات الحنابلة".
(١) في "المنهج الأحمد": "ابن دعيان"، وهو حَبِيْبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بن رَغْبَان كما جَاءَ في كتاب الوُزَرَاءِ والكُتَّابِ للجِهشياري (١٠٢).
(٢) في "تاريخ بغداد": "ودُفِنَ في مقبرة باب حرب، وكان يسكن بباب الشَّعير في مَشْرَعَةِ الرَّوَايَا"
(٣) من أحياء بَغداد مَشهُورٌ، وأغلبُ سُكَّانِهِ في القرن السَّابع من الحنابلة وقد بنى فيه الوَزِيْرُ ابنُ هُبَيْرَةَ لهم مَدْرَسَةً باسمه، أتمَّها سَنَةَ (٥٧٧ هـ) يُراجع: المنتظم (١٠/ ٢١٧)، درس فيها أبُو الحَسَنِ البَرَنْدَاسَيُّ الحَنْبَلِيُّ (ت ٥٨٦ هـ) وهو في الأصل بابٌ معروفٌ من أبواب بَغْدَادَ (مَدِيْنَة السَّلام) سُمِّىَ باسم المَدِيْنةِ التي تليه وتقابله وهي (البصرة) ثم عُمِرَ ما حولَ البابِ فصَارَ حيًّا، بل أحياء مجتمعة اشتهرت كلُّها بذلك، ولم يذكره ياقوت في "معجم البلدان"؟! وذكر بابُ الشَّعِيْرِ في المعجم (١/ ٣٦٦)، ولم يذكر الحافظ السَّمعاني من يَنْسَبُ إليه؟! مع أن في المنسوبين إليه كثرةً منهم أحمد بن علي بن محمد البغداديُّ، والحسين بن بدران بن داود، وعبد العزيز بن أبي القاسم، وعلي بن عبد الرَّحمن، ومحمد بن محمد بن علي … وَغَيرُهُم كَثِيْرٌ، وَهَؤُلاءِ كلُّهم من الحَنَابِلَةِ لكنَّهم مُتَأَخِّرُون عن الحافظِ السَّمعانِيِّ؛ فلعلَّه لم=