قال الحافظ الخطيب: "كتبتُ عنه، وكان ثِقَةً، دِيِّنًا، صالحًا … قال: وكان جدِّي طويلًا فقيل له: العُشَاريُّ لذلِكَ" وذكر سَنَةَ موتهِ وقال: "وكنتُ إذْ ذاك بدمشق". قَالَ الحَافظُ السَّمعانيُّ في "الأنساب" بضمِّ العين المهملة، وفتح الشين المُعجَمَةِ والرَّاء بعد الألف، وذكر أبو طالب، وقال: هَذا لَقَبُ جَدِّه؛ لأنَّه كان طويلًا فقيل له: العُشَارِيِّ لذلك، كان صالحًا سديدَ السِّيرة، مكثرًا من الحديث". أقول - وعلى الله أعتمد -: لم أجد فيما اطلعت عليه من معاجم اللُّغة أن العُشَارِيَّ يُقَالُ للطَّويل وإنَّما يُقَالُ:، (غلامٌ عُثاريٌّ - بالضمِّ - ابنُ عَشْرِ سنين، والأُنثى بالهاء" يُراجع تاج العروس (عشر). ووصفه الحافظ الذَّهَبِيُّ بـ "الشيخ الجليل الأمين، وقال: قلتُ: قد كان أبو طالبٍ فَقِيْهًا، عَالِمًا، زَاهِدًا، خَحرا، مُكْثِرًا … تَفَقَّهَ لأحمدَ" وقال: "وأُدْخِلَ في سَمَاعِهِ ما لم يَتَفَطَّنْ له". وخرَّج أبو طالبٍ "جزءًا" فيه ثلاثةٌ وثلاثون حَدِيْثًا من حديث أبي القاسم البَغَوِيِّ نشر في مكتبة ابن الجوزي سنة (١٤٠٧ هـ).