ويُراجع: معجم البلدان (٢/ ٢٨٣)، والرَّوض المعطار (٥٧٦) برسم (النَّخليَّة). وقَدْ وَرَدَ في الأثرِ أَنَّ عائشةَ ﵂ قَالَت لبعضِ مَنْ كَانَ يقطعُ أَثَرَ دَمِ الحَيْضِ من الثَّوْبِ: "أَحَرُوْرِيَّةٌ أَنْتِ؟! " تعني أنَّهم كانُوا يُبَالِغُون في العِبَاداتِ ويُروَى: "أتُجزئ إحدانا صَلاتها إِذا طَهُرَت" تعني أليس عليها أن تقضيَ ما تركته مدّة حيضها من الصَّلَوَات. فقالت عائشةُ: أحروريَّة أنتِ" وممَّن اشتُهر منهم: نَجْدَةُ بنُ عَامرٍ الحَرُوْرِيُّ الحَنَفِيُّ (ت ٦٩ هـ) الَّذي تُنْسَبُ إِليه الفِرقةُ النَّجْدِيَّةُ من الخَوارج التي ذكرَها الإمام هُنَا. (٢) هو نافعُ بن الأزْرَقَ بن قَيْسٍ الحَنَفِيُّ البَكْرِيُّ الوَائِليُّ الحَرُورِيُّ أَبو رَاشِدٍ (ت ٦٥ هـ) من أهلِ البَصْرَةِ، صَحِبَ في أولِ أَمْرِهِ ابنَ عبَّاسٍ، واشتُهرت أسئلته لابن عباس ﵁. قاتله المهلَّبُ بنُ أبي صُفْرَةَ حتَّى قُتِلَ يومَ دُوْلَابٍ، على مَقْرُبَةٍ من الأهْوَازِ، في السَّنةِ المَذْكُوْرَةِ. وفيه يَقُولُ عِمْرَان بن حطَّان: وَضَارِبَةٍ خَدًّا كَرِيْمًا على فَتىً … أَغَرَّ نَجِيْبِ الأُمَّهَاتِ كَرِيْمِ أُصِيْبَ بِدُولَابٍ ولم تَكُ مَوْطِنًا … لَهُ أَرضَ دُوْلَابٍ ودَيرَ حَمِيْمِ (٣) هو عبدُ الله بن أُباضٍ المَقَاعِسِيُّ المُرِّيُّ التَّمِيميُّ (ت ٨٦ هـ)، من بني مُرَّة بن عُبَيْدِ بن مُقَاعِسٍ إليه نسبتُهُم. وفي خُطَط المَقْرِيزيِّ (٢/ ٣٥٥): "ويُقال: إِنَّ نسبة الإباضيَّة إلى أُبَاضٍ -بضَمِّ الهَمْزَةِ- وهي قريةٌ بالعِرْضِ من اليَمَامَةِ نَزَلَ بها نَجدةُ بنُ عامرٍ". أقولُ: تكون نسبتهم الإباضيَّة بالكَسْرِ وهي على هذا من شَوَاذِّ النَّسبِ. والموضع=