للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجَوْهَرِيُّ" فإذا رَضِيَهَا المُحَدِّثُون -وهُمْ أَهْلُ هَذِهِ الصَّنْعَةِ- فَعَلَيْنَا التَّسليم، لكنْ وَجَدْنَاهُ يُحَدِّثُ عن الجَوْهَرِيِّ ونَصُّ الكَلَام بِحُرُوفه في "تَاريخ بَغْداد" للحَافِظِ الخَطيْبِ، ويَقُول: "قُلتُ أَنَا" كما في (١/ ١٦٦، ٤٢٠) وغيرهما، والقائلُ إِنَّمَا هُوَ الحافِظَ الخَطِيْبُ لا هو؟! مع أنَّه يَلْزَمُ الأصْلَ أحْيَانًا ويَقُوْلُ: حَدَّثَنَا الخَطيْبُ، قَالَ: حدَّثَنَا الجَوْهَرِيُّ. وأَنَا في هَذَا المَبْحث أَذْكُرُ كلَّ مَنْ أَسْنَد إِلَيْهِ روايةً، أَو نَقَلَ عَنْهُ خَبَرًا في كِتَابنا هذَا "طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ" ومَنْ نَصَّ العُلَمَاءُ على أَنَّه من شُيُوخِهِ ذكرتُهُ في هذَا المَبْحَث واللهُ المُسْتَعَانُ، وهُمْ:

١ - أحمدُ بن إِسْحَق الحجري، المعروف بـ "ابنِ سكينة الأَزَجِيِّ" (ت؟).

أَسْنَدَ المؤلِّفُ إِلَيْهِ في مَوْضِعٍ وَاحدٍ (٣/ ٢١٨) عن أبي الفَضْل التَّمِيْمِيِّ، ولم أَقِفْ على أَخْبَارِهِ، ولم أَسْتَطِعْ ضَبْط (الحجري) ولا (سكينة) لجَهْلِي بالرَّجُلِ نَفْسِهِ، ويَتَرَجَّحُ عندي أنَّه من حنَابلة بابِ الأَزجَ.

٢ - أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ خَيْرُوْنَ البَغْدَادِيُّ البَاقِلَّانِيُّ الحافظُ، أَبُو الفَضْلِ (ت ٤٨٨ هـ) قال الحافظُ السَّمْعانيُّ: "ثِقَةٌ عَدْلٌ، مُتْقِنٌ، واسعُ الرِّوايةِ" أخبارُهُ في الأنْسَابِ (٢/ ٥٢)، والمُنتظم (٩/ ٨٧)، والتَّقييد (١٣٣)، وتذكرة الحفَّاظ (٤/ ١٢٠٧)، وغيرها.

أَسْنَدَ عَنْهُ المؤلِّفُ في موضعٍ واحدٍ (١/ ١٠٥).

٣ - أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ القَادِرِ بن مُحمَّدٍ اليُوْسُفِيُّ (ت ٤٩٢ هـ): من بَيْتِ عِلْمٍ كَبِيْرٍ، مَعْرُوفٍ بالرِّواية والأثَرِ (١)، والمَذْكُورُ هُنَا وصَفَه الحافظُ الذَّهَبِيُّ


(١) بيتُهم من أكبر البُيُوتات العلميَّة في العِرَاقِ مَشْهُورٌ بالعلم والرِّوايَةِ، والحديثِ، والوَجاهة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>