والبَوَارِي التي يُجلسُ عَلَيْهَا هذِهِ كانت مُسْتَعْمَلَةً في بِلَادِنَا في نَجْد والأحْسَاء تُجلَبُ من العِرَاقُ يُجْلَسُ عليها، ويُجْمَعُ عليها التَّمرُ عندَ جَدَادِ النَّخل وصَرَامِهِ، وتُسْقَفُ بِهَا البُيُوتُ عِوَضًا عن جَرِيِدِ النَّخلِ أَحيانًا، يُزَيَّنُ بها السَّقفُ، لاسيَّما في دُورِ الأثْرِيَاءِ؛ لأنَّ الجَرِيْدَ والخُوصَ أوفرُ وأرخَصُ ثمنًا منها. ومن الاضْطِرَابِ في التَّرْجَمَةِ: أَنَّ المُؤَلِّفَ ذَكَرَهُ في مَنْ يُسمَّى "أحمد" وَهَذَا صَحِيْحٌ إلَّا أنَّه يُسمَّى أيضًا مُحَمَّدًا، ويظهر أنَّه بهذَا الأخير أشهرُ؛ لذا ترجمه الحافظ الخطيب في المُحَمَّدين، وقال: وبعضهم يُسميه أحمد بن محمد بن خالد. وفي "الأنساب" لأبي سعدٍ: ذكره في أحمد بن محمد بن خالد، ثم قال: "ويُسمَّى محمدًا أيضًا" وأعاده الحافظ الخطيب في الأحمدين، وأحال إلى (محمد) وحَسَنًا فَعَلَ. وكَانَ على المؤلِّف أن يوردَه بـ"محمَّد" أو على الأقل يذكر أنَّه يُسَمَّى بهما في صدر التَّرجمةِ؟! ومن سمَّاه (مُحَمَّدًا) قال: (مُحَمَّدُ بنُ أحمد). (١) تكريت بلدة مشهورة بين بغداد والموصل. كذا قال ياقوت في معجم البلدان (٢/ ٤٥) وقال: "بفتح التاء، والعامة يكسرونها". (٢) أقول -وعلى الله أعتمدُ-: أبو عمَّارٍ المَزُوْذِيِّ، اسمُه الحُسَين بن حُرَيْثِ، وحدَّث البُوراني أيضًا بِبَغْدَاد عن القاسمِ بن يَزِيدَ صاحبِ وَكِيعٍ، وأحمدَ بن مَنِيعٍ وغيرِهِمْ كَذَا قَالَ الحافظُ الخَطيبُ