للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المَجْلِسِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، حَتَّى أَرَى شَفَتَيْهِ تَتَحَرَّكَانِ، فلَا أَفْهَمُ بَقِيَّةَ كَلَامِهِ، كَأَنَّهُ يَذْهَبُ إلى ما رُوِيَ عن النَّبِيِّ في كَفَّارَةِ المَجْلِسِ (١).

رَوَى أَبو بَرْزَةَ وأَبُو هُرَيْرَةَ عن النَّبِيِّ أَنْ يَقُولَ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لَا إلَهَ إلَّا أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأَتُوْبُ إِلَيْكَ" ولم يَقَعَ لي تَارِيخُ وَفَاتِهِ (٢).


(١) حديثُ كفَّارة المجلس مشهورٌ جدًّا، حديث أبي برزة رواه أبو داود (٤٨٥٩) وحديث أبي هُريرة رواه أبو داود أيضًا (٤٨٥٨) وَصَحَّحَهُمَا الشَّيخُ ناصرُ الدين الألْبَانِيُّ -حفظَه الله-.
(٢) قال الحَافظُ الخَطِيبُ: "قلتُ: وكان الأثرم من أهل إسكاف بني الجُنَيْدِ، وبها مات فيما ذكر لي أبو يَعلَى محمد بن الحُسين بن محمد الفرَّاء، وقال: حدَّثني مَنْ زَارَ قَبْرَهُ هُناك. وَنَقَلَ الحَافظُ المِزِّيُّ كلامَ الخَطِيْبِ وفيه: "مَنْ رَأَى قَبْرَهُ هُنَاكَ" والعبارة الأولى أولى. وفي هامش (ط) قال ناشره: "قال الحافظُ الذَّهبيُّ في "تذكرة الحفَّاظ" أظنُّه مات بَعدَ السِّتِّين ومائتين وقال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في "تهذيب التهذيب" توفي سنة (٢٦١ هـ) أو في حدودها وَجَدتُهُ بخطِّ شيخِنا الحافِظِ العِرَاقيِّ، والحقُّ أنَّه تأخَّر عن ذلك، فقد أرَّخ ابنُ قانعٍ وفاته سَنَةَ (٢٧٣ هـ)، ولكنَّه لم يُسمِّهِ، وليس فيمَنْ يُلَقَّبُ الأثرمَ غيرَهُ".
يَقُول الفقيرُ إلى اللهِ تَعَالَى عبدُ الرَّحمن بنُ سُليمان العُثيمين: لو قال: ليس فيمن يُلَقَّبُ (الأثرم) في أَصْحَابِ أَحْمَدَ غيرَهُ لكان صَحِيْحًا؛ وذلك أَنَّ الحافظَ ابنَ حَجَرٍ نَفْسَهُ ذكر في كتابه "نُزهة الألباب في الألقاب" (١/ ٥٨): " (الأثرم). وقال: جماعةٌ منهم: أبو بكر صاحبُ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ" وهو المُترجمُ هُنا، ئم ذكر بعده أربعةً، تجدهم هناك. وذكر الحافظُ السَّمعانيُّ (الأثرم) في "الأنساب" (١/ ١٣٤) ذكر جملةً ممَّن يُلَقَّب (يُنسب) الأثرم ولم يذكر صاحبنا، وذكر بعضَ مَنْ لم يذكره الحافظ ابن حجر، والغَرِيْبُ أَنَّ الإمامَ ابنَ الجَوْزِيِّ تجاوَزَ هذا اللَّقب في كتابه "كشف النِّقاب" فلعلَّ فيه سَقطًا. والله تعالى أعلم.