- ووالده نَصْرُ بنُ مَالِكٍ (ت ١٦١ هـ) كان من أُمَرَاءِ المَهْدِيِّ. - وعمُّهُم عَبْدُ اللهِ بنِ مَالِكٍ تَوَلَّى شُرطَةَ المَهْدِيِّ، والهَادِي، ثُم الرَّشِيْدِ، وَشَارَكَ معه في حُرُوْبِ الرُّومِ، وَوَلِيَ لِلْمَأَمونِ، وكان من أَنْجَبِ وَأَبْرَع أُمَرَاءِ بني العبَّاسِ. انظر ولايته وإمرته ونوادره وأخباره في صفحات مختلفة من الجزء الثامن من تاريخ الطَّبري ﵀. وفي "الأنْسَابِ" لأبي سَعْدٍ (٥/ ١٥٦)، ذكر المُتَرْجَمِ وقال: "وسُوَيْقةُ نَصْرٍ ببغداد تُنسبُ إلى أَبِيْهِ"، وأطال في ذكره. وفي "تاريخ بغداد" إلى أبيه مالك؟!، ولم يذكر المؤلِّفُ شَيْئًا عن شُيُوخه ولا عن الرُّواة عنه، وذكر الحافظُ المِزِّيُّ جُمْلَةَ منهما. فمن أَشْهَر شُيُوخِهِ: الأمامُ مالكٌ، وسُفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ، ومحمدُ بنُ ثَوْرٍ الصَّنْعَانِيُّ، وحمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وهُشَيْمُ بْنُ بَشيرٍ، … ورَوَى عنه أحمدُ بن إبراهيم الدَّورقِيُّ، وابنُهُ عبدُ الله بن أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقِيُّ، وسلَمةُ بنُ شَبِيْبٍ النَّيْسَابُوري، ويَعْقُوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ويحيى بن معين … وفي "تاريخ بغداد": "حدَّثنَا الحَسَنُ بنُ علي الجَوْهَرِيُّ، أَخبرنا محمَّدُ بنُ العبَّاس الخَرَّازُ، حدَّثنَا محمدُ بن القاسم بن جعفر الكَوْكَبِيُّ، حدَّثنَا إبراهيمُ بنُ عبدِ الله بن الجُنَيْدِ، قال: سمعتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْن -وذكرَ أحمدُ بنُ نَصْرِ بنِ مَالكٍ فَتَرَحَّمَ عليه- وقال: قد خُتِمَ له بالشَّهَادَةِ. قلتُ ليَحْيَى: كَتبتَ عنه شيئًا؟ قال: نَعَمْ، نظرتُ له في مشايخ الجَندِيِّين، وأحاديث عبد الصَّمد بن مُعقل، وعبد الله بن عَمْرو بن مُسلم الجندي … ثم قال يحيى: كان عند أحمد بن نَصْرٍ مصنَّفاتُ هُشَيْمٍ كلُّها، وعن مالك أحاديث كبار، ثم قال يحيى: كان أحمدُ يقول: ما دَخَلَ عليه أحدٌ يَصْدُقُهُ -يعني الخليفة [غيره]. ثم قال يحيى: