للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَبْعَ مِرَارٍ (١)؛ لمكانِ ما رُوِيَ في الكَلْبِ.

ومَاتَ في جُمَادَى الأُوْلَى سنةَ ستٍّ وسَبعين ومائتين، وسِنُّهُ خَمْسٌ وتُسْعُونَ سنةً، ودُفِنَ في الشُّوْنِيْزِيَّةِ (٢)، نقلتُهُ من " الأوْرَاقِ " للصُّولي (٣).


(١) في (ط): "مرَّات" مُخالفٌ للنُّسخ و"مختصر النَّابُلُسِيِّ"، و"المقصد الأرشد"؟!
(٢) في معجم البُلدان (٣/ ٣٧٤): "بالضَمِّ ثم السُّكون، ثم نون مكسورةٌ، وياءٌ مثنَّاةٌ من تحت ساكنةٌ، وزاي. وآخِرُهُ ياءُ النِّسبة: مَقْبُرَهٌ ببغداد بالجَانِبِ الغَرْبِيِّ، دُفِنَ فيها جَمَاعَةٌ كَثِيْرَةٌ من الصَّالِحِيْنَ " غَفَرَ اللهُ لَنَا وَلَهُم.
(٣) كتابُ "الأوراقِ " للصُّولَيِّ، وهو أبو بَكْرٍ محمدُ بنُ يَحيَى بن عَبْدِ الله بن العبَّاسِ بن محمَّدِ بنِ صُوْلٍ الصُّوْليُّ البَغْدَادِيُّ (ت ٣٣٥ هـ) من كبارِ الأدباءِ والعُلماءِ والكُتَّابِ والشُّعراءِ، وصفه الحَافِظُ السَّمعاني بأنَّه "كان حَسَنَ الاعتِقَادِ، جَمِيْلَ الطَّريقةِ، مقبولَ القولِ" وكان نَدِيْمًا للخُلَفَاءِ، بارعًا في لَعِبِ الشِّطْرَنْجِ، حَدَّثَ عن أبي داود السَّجِسْتَانِيِّ، وثَعْلَبٍ، والمُبَرِّدِ، وأبي العَيْنَاءَ اليَمَامِيِّ، ومعاذِ بن المُثنَّى العَنْبَرِيِّ وَغَيْرِهِم من العُلَمَاءِ، والأُدَبَاءِ، والمُحَدِّثين. قَالَ الحَافِظُ أبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: "وكَتبتُ جُزأين ضَخْمَين من "أَمَالِيْهِ " الحَسَنَةِ عن شَيْخِنَا أبي مَنْصُورٍ الجَوَاليْقِيِّ ببغداد، وَتَصَانِيْفُهُ سَائِرَةٌ مَشْهُوْرَةٌ". قال الحافظُ الذَّهبيُّ: "وَحَدِيْثُهُ بِعُلُوٍّ عندَ أصْحَابِ السِّلَفِيِّ". رَوَى عنه من المحدِّثين الدَّارَقُطِنيُّ، وأبو عُمر بنُ حَيُّوْيَهْ، وأبو بَكْرٍ بنِ شَاذَان، وأبُو عُبَيْدِ اللهِ المَرْزوبانِيُّ، وأَبُو أَحمد الفَرَضِيُّ … وغيرُهُم.
أقول- وعَلَى اللهِ أعتَمِدُ-: وقفتُ على جُملةٍ من مؤلَّفاتِهِ منها المَطْبُوع المشهُورُ، ومنها المَخطُوطُ، والمكانُ لا يتَّسَعُ لذكرها، تجدها مفصَّلة بإذن الله في "مذكراتي الخَاصَّة" نَفَعَ اللهُ بها. وِكَتابُه "الأوْرَاقُ " هذا الَّذي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ كتالب كَبِيْرٌ ضَخْمٌ في أخبار آلِ عَبَّاس، ذكر فيه أَشْعَارَهِمْ وَمَنَاقِبَهُم، وأوردَ فيه نبَذًا من أَخْبَارِ الشُّعَرَاءِ والعُلَمَاءِ والكُتَّابِ. طبع منه أجزاء متفرِّقة لا ينظمها عِقْدٌ منها "أشعار أولاد الخلفاء" و"أخبار الراضي" .. وغيرها، ومن أشهر كُتُبِهِ المُتَدَاوَلَةِ المَطْبُوعَةِ "أخبارُ أبي تَمَّام " الذي حقَّقه أُستاذُنا وَشَيْخُنا الدُّكتورُ مَحْمُودُ خَلِيْلُ عَسَاكِر رحمة الله عليه (بالمُشاركة). و"أَدَبُ الكتاب " و"شرح ديوان أبي تمام "-