أقولُ -وعلى الله أعتمد-: ولم يغادِرْ بَغْدَادَ إلَّا بعدَ وَفَاةَ أخيه إِسْمَاعِيْلَ سَنَةَ (٢٨٠ هـ) أو سنة (٢٩٣ هـ) كما سيأتي في ترجمته -إن شاءَ اللهُ- فلتُراجع هناك. لهذا كلَّهِ فمن المُسْتبعَدِ أن لا يكونَ اجتَمَعَ بالإمام أحمد كأخويه، ونَقَلَ عنه، وأفادَ منه، مع حِرْصِهِ الشَّديد على سَمَاعِ الحَدِيْثِ، وتَمَشُكِهِ بالسُّنَّةِ والأثَرِ؟! وقد ذكر المؤلِّفُ (محمَّد بن إسحق؟) هكذا ولم يرفع نَسَبَهُ -ذكره في موضعه كما سيأتي- قال: "من جملة من نقل عن إمامنا، فيما أنبأنا الوالدُ السَّعيدُ … " وساق سَنَدَهُ إليه، فلعلَّه هو المقصود هُنا، وَقَد عَرَفْنَا من مَنْهَجِ المُؤَلِّف اختِصَارَهُ الشَّدِيْدَ لكَثيرٍ من التَّرَاجِمِ، والاقْتِصَارَ في بعضِهَا على عَلَاقَةِ المُترجمِ بالإمامِ دونَ سواها من أخبارِهِ وآثارِهِ، وإن كان بعضُهُم من مشاهيرِ العُلَمَاءِ، وكبارِ المُحَدِّثين، والله المُستعان. وفي أسرة المُتَرْجَمِ أَعدادٌ كبيرةٌ من العُلَمَاءِ في نَيْسَابُور منهم: مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَد بنِ إبراهيم بن مِهْرَان، أبو عبد الله الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ النَّيسابوري (ت ٤٢٥ هـ) وابنُ المُترجَم مُحمَّد بنُ إبراهيم في تاريخ بغداد (١٠/ ٤١١) (١) في (ط): "اليسابوري" خطأ طباعةٍ.