للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بـ" الخُتَّلِيِّ" صاحبُ كتابِ "الزُّهْدِ والرَّقَائِقِ" بغداديٌّ، سَكَنَ سُرَّ مَنْ رأَى، وحَدَّثَ بها عن أبي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ (١)، وسليمان بن حَرْبٍ، وعَمرو بن


= ويُراجع: الجَرح والتَّعديل (٧/ ٦٦)، وتاريخ بغداد (٦/ ١٢٠)، والمُنتظم (٥/ ٧٧)، وتاريخ دمشق (٧/ ٤) ومختصره (٤/ ٦٧)، وتاريخ الإسلام (٦١)، وتذكرة الحفَّاظ (٢/ ٦٠٠) وسير أعلام النُّبلاء (١٢/ ٦٣١)، وطبقات الحفَّاظ (٢٦٨)، وشَذَرَات الذَّهَبِ (٢/ ١٦٠).
(الخُتَّلِيُّ) منسوبٌ إلى (خُتْلَان) أو (خُتل) أمَّا (خُتلانُ) فبلادٌ مُجتمعة وراء بلخ كذا قال أبو سعدٍ السَّمعاني وقال: وبعضهم يقول: بضمِّ الخاءِ والتَّاءِ المنقوطة باثنتين مشدَّدة حتى رأيت أَنَّ الخُتُّلي -بضمِّ الخاءِ والتَّاءِ المشدَّدة- قريةٌ على طريق خراسان إذا خَرَجْتَ من بغداد بنواحي الدَّسْكَرَةِ. وفَرَّقَ يَاقوتٌ الحَمَوِيُّ في "مُعجم البُلدان" (٢/ ٣٤٦) فَجَعَلَ منطقة مَا وَرَاءَ بَلْخٍ (خُتَّلَ) مثل القرية التي على طريق خُرَاسَان من بَغْدَاد بنَوَاحِي الدَّسْكَرَةِ، ونَصَّ على أَنَّه بضَمِّ أَوَّلِه وتَشديد ثانيه وفتحه، وجعل (خُتْلَانَ) -بفتح أوله وتسكين ثانيه، وآخره نون-: بلادٌ مجتمعةٌ وراء النَّهر قرب سَمَرْقَنْد. قال: بعضهم يقولُهُ بضَمِّ أوَّله، وثَانيه مُشدَّدٌ. والصَّوابُ هو الأوَّل.
واختَرْتُ الضَّبطَ الَّذي ذَهب إليه ياقوت لأنَّه صاحبُ تَخصُّصٍ في جغرافية المَوَاضِعِ، ومشى إلى تلكَ البلادِ، ووقفَ على أغلبها بنفسه، وهو موافقٌ لضَبط نسخة (ب) إحدى النُّسخ المعتمدة في التَّحقيق. ولم أجد من نَسَبَ صاحبنَا إلى أيِّ منها. والله أعلم.
ويُراجع: الإكمال (٣/ ٢١٩)، والتَّوضيح (٢/ ٢٠١)، والتَّبصير (١/ ٢٩٧).
قالَ الحافظُ الذَّهبيُّ في "تذكرة الحفَّاظ": "ولم أظفر له بوَفَاةٍ كأنَّها في حدود السِّتين ومائتين" وفي "تاريخ الإسلام": "لم "أجد له وفاةً" وفي "الجرح والتَّعديل": "كتب عنه أبي، ورأيته بسَامُرّاء ولم أكتب عنه".
(١) هو أَبُو سَلَمَةَ مُوسى بن إسْمَاعِيْلَ التَّبُوْذَكِيُّ المِنْقَريُّ (ت ٢٢٣ هـ). مولى بَني مِنْقَرٍ، من أهلِ البَصْرَةِ، محدِّثٌ، حافظٌ، كَبِيْرٌ، جَليلُ القَدْرِ، ثِقَةٌ، صَدُوقٌ، كثيرَ الحَدِيْثِ.
وأَمَّا نسبته (التَّبُوذَكِيُّ) فَقَالَ الحَافِظُ السَّمْعَانِي في "الأنساب" (٣/ ٢٢): "بفتح =