للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخَلَّالُ، فَقَالَ: (١) جَلِيْلٌ جِدًّا، كانَ أَحْمَدُ يُكَاتِبُهُ ويُكْرِمُهُ إِكْرَامًا شدِيْدًا، وقَدْ حَدَّثَنَا عَنْه الشُّيُوخُ المُتَقَدِّمُوْنَ، وعندَهُ عن أَبِي عبدِ الله جُزْءَانِ، "مَسَائِلُ"، وسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الصَّغِيْرَ (٢) يَحْكِي عن إِبْرَاهِيْمَ بنِ يَعْقُوْبَ قَالَ: كَانَ أَحمدُ بنُ حَنْبَلٍ يُصَلِّي بعَبْدِ الرَّزَّاقِ (٣)، فَسَهَا يَوْمًا في صَلَاتِهِ، فَسَأَلَهُ عَبْدُ الرزَّاقِ؟ فَأَخْبَرَهُ: أَنّه لَمْ يَطْعَمْ شَيْئًا منْذُ ثَلَاثٍ.


= طَوْرَهُ". و (حُرَيْزِيٌّ) مَنْسُوبٌ إلى حُرَيْزُ بنُ عُثمان المَعرُوفِ بالنَّصْبِ. وقد تَصَحَّفت هذِه اللَّفظةُ على الحَافِظِ أبي سَعْدٍ السِّمعانِيِّ وعَفَا عنه- في "الأنساب" إلى (الجَرِيْرِيِّ) فَنَسَبَ الجَوْزَجَانِيَّ المذكور إلى مَذْهَبِ ابنِ جَرِيْرٍ الطَّبَرِيِّ وهو قبلَ ابنِ جريرٍ، وابنُ جَرِيْرٍ مَذكورٌ في صِغَارِ تَلَامِيذِهِ؟! وتابعه على ذلك ابنُ الأثير في "اللُّباب". وتنبَّه لذلك الدُّكتور بشَّار عَوَّاد ونَبَّه على هذَا السَّهو من الإمام الكبير أبي سَعْدٍ في هامش ترجمة (الجَوْزَجَانِيِّ) في "تهذيب الكمال" فَجَزَاهُ اللهُ خَيْرًا وَأَحْسَنَ إليه. كما صَحَّحَ أخطاء أخرى فيما نُسِبَ إلى الجَوْزَجَانِيِّ من الكُتُب تجدها هُنَاكَ.
(١) عن الخلَّال في "تهذيب الكمال" وفي "تاريخ الإسلام" للحافظ الذهبي: "وتفقَّه على أحمد بن حنبل، وسأله "مسائل" مشهورة"؟!
أقول -وعلى الله أعتَمِدُ-: لا أعلمُ أَنَّه تَفَقَّه عليه، ولا أعلمُ أَنَّه دَخَلَ بغداد؟! لذا لم يَذكره الحافظُ الخَطيب في "تاريخ بغداد"؟!. ولا أعلم أنَّه اجتمع به أصلًا؟!. إلَّا أَن يَقصِدَ أَنَّه تفقَّه عليه بما يَصِلُهُ من فتواه وأجوبته فهذا أمرٌ آخر؟! والله أعلم.
(٢) هو أحمد بن الحُسين بن الحكم، أبو زُرْعَةَ الرَّازيُّ الصَّغِيْرُ (ت ٣٧٥ هـ). أخباره في: تاريخ بغداد (٤/ ١٠٩)، وتذكرة الحفَّاظ (٣/ ١٠٠٠).
(٣) هو عبد الرَّزَّاق بن همَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ، الإمامُ المحدِّثُ صاحبُ "المَصَنَّفِ" و"التَّفسير" وغيرهما. ذكره المؤلِّف في موضعه رقم (٢٨٠).