للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ قالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ (١): سَأَلْتُ أَبَا عبدِ الله عنْ فَأْرَةٍ وَقَعَتْ في إِنَاءٍ فيه مَاءُ السُّكَّرِ؟ فَقَالَ: يمكنُ أَنْ تكونَ وَقَعَتْ مِنَ السَّقْفِ، ويمكنُ أَنْ تكونَ منَ الأرْضِ طَفَرَتْ وَقَعَتْ فِيْهِ، أَوْ يمكنُ أَنْ تكونَ أَخْرَجْتَهَا مِن إِنَاءٍ إلى إناءٍ؟ فَقَالَ: اِذهَبْ إلى البَصْرِيِّيِّن،


= ناسخ (ب). وضبطها أيضًا أبو سَعْدٍ في "الاْنساب" (٧/ ٩٥) وقال: "هذه النِّسبة إلى بَيْعِ السُّكرِ وَعَمَلِهِ وشِرَائِهِ، وفيهم كثرةٌ … " ولم يَذْكُرْ صَاحِبَنَا لعَدَم تَمَيُّزِهِ وَعَدَمِ شُهْرَتِهِ.
وفي "تاريخ بغداد" للحَافظِ الخَطِيْبِ: "إسماعيلُ بنُ بَكْرٍ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، أَبُو عَلِيٍّ السُّكَّريُّ، حَدَّثَ عن عَمْرِو بن مَرْزُوْقٍ، وَخَلَفِ بنِ هِشَامٍ، وَأَبِي الرَّبيعِ الزَّهْرَانِيِّ، وعَمْرِو ابنِ محمد النَّاقدِ، وروى عنه إسماعيلُ بن علي الخُطَبِيُّ، وأبو عليٍّ بن الصَّوَّافِ، وعبد الله ابن إبراهيم بن مَاسِي، وكان صَدُوقًا". وأسند عنه روايةً إلى النَّبِيِّ وَذَكَر حَدِيْثًا ثم قال: "وذكر أبو عبد الرَّحْمَن السُّلَمِيُّ إسماعيلَ بنَ بكرٍ السُّكَّرِيَّ في كتاب، تاريخ الصُّوفية" ولستُ أعلمُ أهو أبو عليٍّ هَذَا أم غيره. أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أخبرنا أبو عبد الرَّحمن السُّلَمِيُّ، قال: إسماعيل بن بكر السُّكَّريُّ: بغداديٌّ كان من أقران الجُنَيْدِ، صَاحَبَ أبا تُرابٍ النَّخْشَبِيَّ، حُكِيَ عن أبي تُرابٍ أَنَّه قالَ: إسماعيلُ السُّكَّريُّ دُرَّةٌ لا يزيدُهُ مُرُوْرُ الأيَّام إلَّا نُورًا"
(١) عَلَّقَ ابنُ مُفْلحٍ على هذه المَسْألة في "المقصد الأرشد" بقوله: "قلتُ: والماءُ عندنا يَنْجُسُ بها" ويُراجع أيضًا كتابه "المبدع" (١/ ٥٥). ومعنى طَفَرَتْ: وَثَبَتْ فَوَقَعَتْ فيه من علوٍّ وارتفاعٍ ولِلْوُثُوبِ في لُغةِ حِمْيَرَ معنىً آخرُ، وَذَكَرُوا حكايةً لَطِيْفَةً تجدها في كُتُبِ الأمثالِ في شرح قولِ العَرَبِ: "مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ". ظَفَارِ: حصنٌ قرب صَنْعَاء. وحَمَّرَ: تكلَّمَ الحِمْيَرِيَّةَ.
والمسألة في مسائل عبد الله بن الإمام أحمد (١/ ١٤)، ومسائل ابن هانئ (٢/ ١٥٣) ويُراجع: المسائل الفقهية من كتاب الروايتين والوجهين (٣/ ٢٢)، والمغني (١/ ٤٥، ١٣/ ٣٤٧)، ومجموع الفَتَاوى (١/ ٢٤٣)، والإنصاف (١/ ٦٨)، وكشَّاف القناع (١/ ٨٨، ٨٩) … وقول الإمام أحمد : "اذهب إلى البَصريين" يُفهم منه عدم الجواز عنده. كذا نصَّ الأئمَّة، والله تعالى أعلم.