للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عند أَحَدٍ رَوَاهَا عنْهُ إلَّا إِبراهيمَ بنَ يَعْقُوب الجَوْزَجَانِيَّ (١). فإِنَّه حَدَّثَ بِهَا عن إِسْمَاعِيْلَ بنِ سَعيْدٍ، وقَدْ سَمِعْتُ أَبا زُرْعَةَ الصَّغِيْرِ يَحْكِي عن إِبْراهيمَ ابنَ يَعْقُوبَ، عن إِسْمَاعِيْلَ، عن أَبي عبدِ الله في الرَّجُلِ يَأْخُذْهُ الشَّبَقُ في رَمضَان للْجِمَاعِ؟ فَقَالَ أَبُو عبدِ الله يُجَامِعُ ويُكَفِّرُ ويَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ؛ وذلِكَ أَنَّه إِذَا أَخَذَ الرَّجُلُ هذَا خِيْفَ عليه أَنْ يَنْشَقَّ فَرْجُهُ (٢).

وَقَالَ إِسْمَاعيلُ الشَّالَنْجِيُّ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ عن إِبَاحَةِ الفُرُوْجِ بِشَهَادَةِ الزُّوْرِ؟ فَقَالَ: مُحَرَّمٌ ذلِكَ. قَالَ رَسُوْلُ اللهِ : "مَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أخِيْهُ شَيْئًا فَإنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ" (٣) والأَهْلُ أَكْبَرُ (٤) مِنَ المَالِ. وقَالَ أَحْمَدُ في رِوَايَةِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ سَعِيْدٍ -وقَدْ سُئِلَ عمَّن احتَالَ في إِبْطَالَ الشُّفْعَةِ- فَقَالَ: لا يَجُوْزُ شَيْءٌ مِنَ الحِيَلِ في إِبْطَالِ حَقِّ امرئٍ مُسْلِمٍ (٥).

وَقَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ سَعِيْدٍ (٦): سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَن رَجُلٍ حَلَفَ على


(١) تقدَّم ذكره رقم (١٠٧).
(٢) نقلها ابن مُفلح في "المقصد الأرشد" من هُنا كعادته، وأشار إليها في كتابه "المبدع" (٣/ ١٥). ويُراجع: المُغني (٤/ ٣٩٦)، والفُرُوع (٣/ ٢٩).
(٣) سبق مثل ذلك في ترجمة أحمد بن الحسن التِّرمذي رقم (١١) والحديث خرَّجه الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في هامش المنهج الأحمد في هذه التَّرجمة.
(٤) في (ب): "أكثر".
(٥) عنه في المُغني (٥/ ٣٥٣)، والفُرُوع (٤/ ٥٣٧)، والمُبدع (٥/ ٢٠٤)، والإنصاف (٦/ ٢٥١). ويُراجع: مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تَيْمِيَّة (٣٠/ ٣٨٦)، وإعلام المُوقِّعين لتلميذه ابنِ القَيِّم (٣/ ٢٩٩).
(٦) نقلها ابن مفلح في "المقصد الأرشد" من هنا كعادته، وأشار إليها في كتابه "المُبدع" =