للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ: هُو أَكْبَرُ منِّي في السِّنِّ وغَيْرِهِ، جَالَسَ إِمَامَنَا، ورَوَى عَنْه أَشْيَاء؛ منها: قَالَ: رأَيتُ أحمدَ بنَ حَنْبَلٍ يُصَلِّي، فقَالَ بِيَدِهِ هكَذا -يُشِيْرُ


= الفضل بن موسى فسألَه عن ذلك وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أمّه مَثْقُوْبَ الأُذُنَين فقال: يكون ابنك رأسًا إمًا في الخَيْرِ وإمَّا في الشَّرِّ". أمَّا سَبَبُ تلقيبِ أبيه بـ"رَاهُوْيَهْ" فذكر الحافظ الخطيب بسنده إلى الفضل بن أحمد بن سلمة يقول: سمعت إسحق بن إبراهيم يقول: قال لي عبد الله بن طاهر: لِمَ قيل لك: ابنُ رَاهُوْيَه؟ وما معنى هذَا؟ وهل تكره أن يُقال لَكَ هذَا؟ قال: اعلم أيُّها الأمير أنَ أبي ولد في طَرِيْقِ فقالَ المَرَاوِزَةُ: رَاهُويه؛ لأنَّه ولد في الطَّريق، وكان أبي يكره هذَا، وأَمَّا أنا فلست أكرهه". وقَالَ الحافظُ الخَطيبُ في "تاريخه": "أخبرنا أبو سَعْدٍ المَالِينيُّ قراءةَ، أَخبَرَنَا عبد الله بن عديٍّ الحافظ، قال: سمعتُ أحمد بن حفص السَّعدي يقول: ذَكَرَ أحمدُ بن حَنْبَلٍ -وأَنَا حاضِرٌ إسحقَ بنَ راهُويَه فكره أحمدُ أن يُقَالَ رَاهُوْيَه وقال: إسحق بن إبراهيم الحَنْظَلِيُّ؛ وقال: لم يعبُر الجِسْرَ إلى خُرَاسَان مثل إسحق وإن كان يخالِفُنَا في أشياءٍ، فإنَّ النَّاسَ لم تزَلْ يُخالِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا" والإمام أحمد من أقرانه، ورَوَى عنه، رحمهما الله تَعَالَى وعَفَا عَنَّا وعنهُمَا.
قال الحافظُ المِزِّيُّ : "أحدُ أئمةِ المُسلمين، وعُلماء الدِّين، اجتمعَ له الحَدِيثُ، والفِقْهُ، والحِفْظُ، والصِّدْقُ، والوَرَعُ، والزُهْدُ، ورَحَلَ إلى العراق، والحِجَازِ، واليَمَنِ، والشَّامِ، وعادَ إلى خُراسان فاستوطن نَيْسَابورَ إلى أن مات بها وانتَشَرَ علمُهُ عند أَهْلِهَا". وعن دخوله بغداد يراجع "تاريخ بغداد" وعن دخوله الشَّام يُراجع "تاريخ دمشق". وأخبارُه حافلة، ومناقبه كثيرة .
ووالدُهُ (راهويه) إبراهيم بن مَخلد في "وفيات الأعيان" (١/ ٢٠٠) وضَبَطَ لقبه فراجعه إن شئت، ولقبه في كَشف النِّقاب (١/ ٢٢٦)، ونُزهة الألباب (١/ ٣٢٢).
- وابنُهُ: عليُ بن إسحق أسند إليه الحافظ الخطيب، وذُكِرَ أنَّه ممَّن سمع على والده.
- وابنه أيضًا: محمدُ بن إسحق ذكره المؤلِّف في موضعه رقم (٣٨٣). سيأتي.
- وحفيده أحمد بن محمد بن إسحق، مترجم في تاريخ بغداد (٤/ ٣٩٢) ولم يذكر هُنَا