للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١): "إِذَا أحْسَنَ أحَدُكُم إسْلَامَهُ فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا، إِلى سَبْعمائَةِ ضِعْفٍ، وكُلُّ سَيِّئةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِمِثْلِهَا".

وأَنْبَأَنَا رِزْقُ اللهِ، عن أَبِي الفَتْحِ بن أَبِي الفَوَارِسِ، قَالَ أَبُو بَكْرِ بنِ مُسْلمٍ، حدَّثَنَا أَبُو محمَّدٍ عبدُ الله بنُ العَبَّاس الطَّيَالِسِيُّ، حدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُورٍ الكَوْسَجُ قَالَ: قلتُ لأحمدَ: فَسِّرْ لي المُرْجِئَةَ؟ قَالَ: المُرْجئَةُ: الَّذِيْ (٢) يَقُوْلُ الإيمَانُ قَوْلٌ، قُلتُ لأحْمَدَ (٣): إِذَا نَوَى الصَّومَ بالنَّهار أَنْ (٤) يَصُوْمَ غَدًا مِنْ قَضَاء شَهْرِ رَمَضان، ثُمَّ لَمْ يَنْوِهِ مِنَ اللَّيْلِ؟ قَالَ: قَدْ تَقَدَّمَتِ مِنْهُ النِّيَّةُ، لا بَأْسَ بِهِ، إلاَّ أَنْ يَكُوْنَ قَدْ فَسَخَ النِّيَّةَ بعدَ ذلِكَ. قَالَ: وسَأَلتُ أَحمدَ (٥) عن الرَّجُلِ يُعْرَضُ عليهِ الإسلامَ عندَ المَوْتِ، يُقِرُّ ويَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إلاَّ الله وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ أَيَرِثُهُ وارِثُهُ المُسْلِمُ؟ قَالَ: نَعَمْ، ومَنْ يَقُوْلُ غَيْرُ هذَا؟! هَؤُلَاءِ في مَذْهَبِهِم لا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هكَذَا، ولكنَّ العَجَبَ أَنْ لَا يُوافِقُوا (٦). قلتُ لأَحْمَدَ: مَنْ يَقُوْلُ القُرآنُ مَخْلُوْقٌ؟ قَالَ: أَلْحِقْ بِهِ كلَّ بَليَّةٍ، قَالَ: قُلْتُ: كُفْرٌ؟ قَالَ: إِيْ واللهِ. قُلْتُ


(١) رواه البخاري كتاب الإيمان، باب: حسن إسلام المرء (١/ ١٠٠) رقم (٤٢)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب: إذا هم العبد بسيِّئة … (١٢٩)، ومسند أحمد (٢/ ١٣٧).
(٢) كذا في الأصول، وصوابها "التي تقول" أو "المرجئ الَّذي يقول".
(٣) يُراجع: المُغني (٤/ ٣٣٦)، والإنصاف (٣/ ٢٩٤) … وغيرهما.
(٤) في (ط): "وإن … " بزيادة الواو.
(٥) كشَّاف القناع (٢/ ٨١).
(٦) في (ب): "يقولون".