للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ جَهْمٌ: أَتَيْتُ يَوْمًا أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، فَدَخَلْتُ عليه، وهو مُتَّشِحٌ، قَالَ: فَوَقَعَ أَحَدُ عِطْفَيْ إِزَارِهِ عن مَنْكِبِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى مَوْضِعِ الضَّرْبِ، فَدَمَعَتْ عَيْنِي، فَفَطِنَ أَحْمَدُ، فَرَدَّ الثَّوْبَ إلى مَنْكِبِهِ، قَالَ: ثُمَّ صِرْتُ إلى بِشْرِ بن الحَارِثِ فَحَدَّثْتُهُ الحَدِيْثَ، فَقَالَ لي: وَيْحَكَ، إنَّ أَحْمَدَ طَارَ بِخِطَامِهَا وعِنَانِهَا (١) في الإسْلَامِ.


= أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٠)، ومختصر النَّابُلُسِيِّ (٩٠)، والمقصد الأرشد (١/ ٣٠٧)، والمنهج الأحمد (٢/ ٨٤)، ومختصره (الدُّرِّ المُنَضَّدِ) (١/ ١٢٨).
وفي مَنَاقب الإمام أحمد لابن الجوزي (١٥٩، ١٦٠) قال: "أخبرنا محمَّدُ بن أبي مَنْصُوْرٍ قَالَ: … " وساقَ سَنَدًا إلى إِبراهيم بن أَخِي الجَهْمِ، عن عَمَّه جَهْمِ، وَذَكَرَ الحِكَايَةَ المذكورةَ هُنَا.
أقول -وعلى الله أعتَمِدُ-: لم أتمكن من التَّعرُّف على إِبراهيم المذكور لعدم معرفتي اسمَ والدهِ (أخي الشَّيخ) هذا؟ ولم يذكره المؤلِّفُ في هذَا الكتاب؟ وحقُّه أنْ يُذْكَرَ. وبعد هذِه الحكاية قالَ: "قال محمَّدُ بنُ جعْفَرٍ: فحدَّثْتُ به أَبَا جَعْفَرِ المرُّوذِيَّ فاسْتَحْسَنَهُ وكَتَبَهُ عَنِّي" ومحمَّدُ بنُ جَعْفَرِ أحدُ رِجَالِ الإسنَادِ في كتاب "المناقب" ولعلَّه محمدُ بن جَعْفَرٍ القَطِيْعِيُّ المذكور في موضعه رقم (٣٩٥). والله تعالى أعلم.
(١) في (ب): (بحظها وعنائها) تحريفٌ ظاهر.