(٢) هو الحارثُ بنُ مِسْكِين بن مُحَمَّد بن يُوسف الأُمويُّ، أبو عَمْرٍو المِصْرِيُّ، الفَقِيْهُ ت (٢٥٠) هـ سأل عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان الإمام أحمد عن الحارث بن مسكين قاضي مصر؟ فقال فيه قَوْلًا جَمِيْلًا، وقال: ما بَلَغَنِي عنه إلَّا خَيْرًا، وعن يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: لا بأسَ به، وقال النَّسائِيُّ: ثقةٌ مأمونٌ. قال الحافظُ الخطيبُ: "كان فقيهًا على مَذْهَبِ مالكِ بن أَنَسٍ، وكان ثقةً في الحديث، ثبتًا، حَمَلَهُ المأمون إلى بغداد في أيَّام المحنة، وسَجَنَهُ؛ لأنَّه لم يُجِبْ إلى القول بخلق القُرآن، فلم يَزَلْ ببغداد مَحْبُوسًا إلى أن ولي جَعْفَرٌ المُتَوَكِّلُ فَأَطْلَقَهُ … ". أخبارُهُ في: تاريخ بغداد (٨/ ٢١٦)، ووفيات الأعيان (٢/ ٥٦)، وتهذيب الكمال (٥/ ٢٨١)، وسير أعلام النُّبلاء (١٢/ ٥٤)، والشَّذرات (٢/ ١٢١). (٣) معنى (ساذَجَة): هي التي لا تَعَلُّقَ لها بأصل، وحُجَّةٌ سَاذجَةٌ: غيرُ بَالِغَةٌ، وتستعمل في الشيءِ الَّذي ليس له بُرهَانٌ قاطعٌ. وهي فارسية معرَّبةٌ، والذَّالُ مفتوحة. (٤) هي عبارة الحَافظُ الخَطِيْبُ في "تاريخ بغداد".