للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأَقَامَ بِبَغْدَادَ وحَدَّثَ بِهَا، وَوَلِيَ القَضَاءَ بالمَوْصِلِ وحِمْصَ لِهَارُونَ الرَّشِيْدِ، ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ في خِلَافَةِ المَأْمُونِ، فَلَمْ يَزَلْ بِبَغْدَادَ إلى أَنْ وَلاَّهُ المأْمُونُ قَضَاءَ طَبَرِسْتَانُ، فَتَوجَّهَ إِلَيْهَا، وماتَ بالرِّيِّ سَنَةَ تِسْعٍ -أَوْ عَشْرٍ- ومَائتين (١). وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِينٍ: الأشْيَبُ ثِقَةٌ لم يكن به بأَسٌ (٢).

وأَنْبَأَنَا المُبَارَكُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بنِ بِشْرَانَ، حدَّثَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ، حدَّثَنَا القَاضِي الحُسَيْنُ المَحَامِليُّ، حدَّثَنَا الفَضْلُ بنُ سَهْلٍ الأعْرَجُ، حدَّثَنَا الحَسَنُ الأَشْيَبُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ (٣)، عنْ لَيْثٍ، عن عَطَاءٍ، عَنْ عَائشَةَ قَالَ: وَحَدَّثَنَا شَيْبَانُ (٣)، عن لَيْثٍ عَن عبدِ اللهِ بنِ عُبَيْدٍ بنِ عِيَاضٍ بن عُرْوَةَ -كَذَا قَالَ- عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: (٤) "أَفْطَرَ الحَاجِمُ والمَحْجُوْمُ". قَالَ الحَسَنُ الأَشْيَبُ: وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، عَنْ هَاشِمِ بنِ أَبِي النَّضْرِ، عن سُفيان بإِسْنَادِهِ عن النَّبِيِّ بِهَذَا.


(١) هذا مرويٌّ عن الإمام أحمد ، وفي طبقات ابنِ سَعْدٍ: أَنَّ وفاتَهُ بالرَّيِّ في شَهْرِ ربيع الأول سنةَ تِسْعٍ وَمَائَتَيْنِ. وفي الجَرح والتَّعديل: قَالَ أبو حَاتِمِ: وَحَضَرْتُ جِنَازَتَهُ. وروى أبو دَاوُد عن مُحَمَّد بن أبي عَتَّابٍ الأعين: مات سنة ثمانٍ ومائتين.
(٢) وَثقَهُ أغلبُ المحدِّثين، بل لم يُضَعِّفه إلاَّ عبد الله بن المَدِيْنِيِّ، عن أبيه علي بن المَدِيْنِيِّ. مع
أَنَّ أبا حَاتِمٍ قال: "سَمِعْتُ عليَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يقولُ: الحَسَنُ بنُ مُوْسَى الأشْيَبُ ثِقَةٌ" قال ابن
سَعْدٍ: "وكان ثقةً صَدُوقًا في الحَدِيْثِ".
(٣) في (ط): "سفيان" فيهما، وفي الآخذين عن ليث (سفيان) و (شيبان)؟!.
(٤) الحَدِيْثُ مُخَرَّجٌ في هامش المَنهج الأحمد (١/ ٢٥٥) في ترجمة (الحَسَنِ بْنِ ثَوَابٍ). وسَبَقت الإشارة إلى ذلك في ترجمة المذكور رقم (١٣١).