لم يذكر المؤلِّف شيئًا من أخباره، وهو من كبار الحُفَّاظ، لكنَّه ضَعِيْفٌ يتَّهم بالكَذِبِ، اسمُه كاملًا: سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُد بن بشر أَبُو أَيُّوبَ المِنْقَرِيُّ البَصرِيُّ.
قال عمرو النَّاقِدُ:"قَدِمَ سُليمان الشَّاذَكُوْنِيُّ بغداد، فقال لي أحمد بن حنبلٍ: اذهب بِنَا إلى سُليمان نَتَعَلَّمُ منه نَقْدَ الرِّجال" وقال حَنْبَلُ: "سَمِعْتُ أبا عبد الله يقُوْلُ: كان أعلمنا بالرِّجال يَحْيَى بن معين، وأحفظنا للأبواب سُليمان الشَّاذكوني، وكان عليُّ بن المَدِيْنِيِّ أحفَظَنَا للطِّوال. قال ابنُ عَدِيٍّ: سَأَلْتُ عَبْدَان عنه فقال: معاذ الله أن يُتَّهَمَ إِنَّما كان قد ذَهَبت كتبه فكان يحدِّثُ حِفْظًا. وسُئِلَ صالح بن محمَّد الحافظ عن الشَّاذَكُوْنِي فقال: ما رأيتُ أحفظَ منه فقلتُ: بأيِّ شيءِ كان يُتَّهم؟ قَالَ: كان يكذبُ في الحديث. قيل: إِنَّه لما احتُضِرَ قال: "اللَّهُمَّ إنِّي أعتَذِرُ إليك غيرَ أَنِّي ما قذفت مُحْصَنَةً، ولا دَلَّستُ حدِيْثًا". وسُئِلَ أحمدُ بن حنبل عنه فقال: جالس حمَّاد بن زيد، وبشر بن المفضَّل، ويزيد بن زُريع، فما نفعه الله بواحدٍ منهم. وقال ابنُ معين: جرَّبتُ على سليمان الشَّاذَكُوْنِيِّ الكذبَ. وقال النَّسائِيُّ: ليس بثقَةٍ. وقال عبَّاسٌ العَنْبَرِيُّ: "ما ماتَ ابن الشَّاذَكُوني حتى انسلَخُ من العلمِ انسِلاخ الحيَّةِ من قِشْرِهَا". وقال ابنُ المَدِيْنِيِّ: "كنَّا عند ابن مهدي فجاءُوا بالشَّاذَكُوْنِيِّ سكران.