كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت العثيمين

باب السين - ٢٢١ - سليمان بن سافري الواسطي - ج: 1 - ص: 444

بِأَشْيَاء؛ رَوَى ابنُ ثَابِتٍ (١)، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْن بن مُحَمَّدٍ الأزْرَقُ، حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ النَّقَّاشُ المُقْرِئُ، حدَّثنَا مُسَبِّحُ (٢) بنُ حَاتِمٍ، حدَّثَنَا سُلَيْمَانُ (٣) بن سَافِرِيٍّ الوَاسِطِيُّ، قَالَ: كُنْتُ في مَجْلِسِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يا أَبَا عَبْدِ اللهِ رأَيْتُ يَزِيْدَ بن هارُونَ (٤) في النَّوْمِ فقلتُ لَهُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي ورَحِمَنِي، وعَاتَبَنِي، فَقُلْتُ: غَفَرَ لَكَ ورَحِمَكَ وعَاتَبَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ لِي: يا يَزِيْدُ بنُ هَارُونَ، كَتَبْتَ عَن حَرِيْزِ (٥) بنِ عُثْمَانَ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَارَبِّ مَا عَلِمْتُ إلَّا خَيْرًا، قَالَ: إِنَّه كَانَ

---

= وفيهما وفي المناقب (سعيد)؟! ولا أستطيع تصحيح ذلك لعدم ورود ذكر المترجم في مصادر أخرى يمكن التَّرجيح بها.
(١) في (ط): "رَوَى الخطيبُ أحمد بن ثابتٍ" ونَقْلُ المؤلِّف عن الخطيب يوهم أنَّه مذكورٌ في "تاريخ بغداد" ولم أجدْهُ في تاريخ بغداد لا في (سليمان) ولا في (سعيد)؟!
(٢) في (ط) وأصلها (أ): "مسيح" وفي بقية النُّسخ (مُسَبِّح) وهو الصَّحيح؛ ذكره الحافظ الدَّارقطني في المؤتلف والمختلف (٤/ ٢٠٩٨)، والأمير في الإكمال (٧/ ٢٤٦)، والحافظ الذَّهَبيّ في مشتبه النِّسبة قال: "ومُسَبِّح -بموحَّدةٍ ثقيلةٍ-: مسبِّحُ بن حاتِمٍ". قال الحافظ ابنُ ناصر الدِّين في "التِّوضيح" (٧/ ١٥٦): "قلتُ: حدَّث عنه أبو الشيخ ابن حيان فقال: قرأت على مُسَبِّح بن حاتِمٍ العُكْلِيُّ … ".
(٣) في (ب): "سعيد" فتتفق هُنا مع "المنهج الأحمد" وتخالف بقية الأصول … ؟!.
(٤) ذكره المؤلف في موضعه رقم (٥٥٥).
(٥) في الأصول كلها، وفي أصل "مختصر النَّابُلُسيِّ" وفي أغلب أصول "المنهج الأحمد" (جرير) ظاهرةٌ واضحةٌ معجمةٌ؛ لذا يظهر أنَّ الخطأَ من المؤلِّفِ نفسِهِ ﵀ وعفا عنه-؛ لأنَّ الصَّحيحَ أَنَّه (حَرِيْزٌ) بالحاء المهملة وآخره الزَّاي المعجمة، وهو حَرِيْزُ بنُ عُثمان بن جبر الرَّحبيُّ الحمصيُّ، محدِّثٌ، حافظٌ. (ت ١٦٣ هـ). قال الإمام أحمد ﵀ ثِقَةٌ ثِقَةٌ. واتُّهم بأَنَّه كان ناصبيًّا يَشْتُمُ عليًّا ﵁. وفي كتاب "المعرفة=