للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْهُ الشُّيُوخُ الكِبَارُ المُتَقَدِّمُوْنَ، مِنْهُمُ البُخَارِيُّ، ومُسلِمٌ وأَخْرَجَا عنه في "صَحِيْحَيْهِمَا". وَذَكَرَهُ أَبُو بَكْر الخَلّالُ فَقَالَ: رَوَى عن أَحْمَدَ "مَسَائِلَ" حِسَانًا، لَمْ يَرْوِهَا عَن أَبِي عَبْدِ اللهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ. وهو أَرفعُ قَدْرًا مِنْ عَامَّةِ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ الله من أَهْلِ خُرَاسَان (١).

أخْبَرَنَا محمَّدُ بنُ المُسْلِمَةِ -قِرَاءَةً- أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حدَّثنا أَبُو جَعْفَرٍ الفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ السَّرْخَسِيُّ، حدَّثنا مُؤَمَّلُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، عَن حَمَّادِ بن زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ: "واللهِ مَا أَصْبَحَ وَلا أَمْسَى مُومِنٌ إلَّا وَهْوَ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ".

وَمَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وأَرْبَعِيْنَ ومَائَتَيْنِ (٢).


= (٢١٧)، وشذرات الذَّهب (٢/ ١٠٥، ٣/ ١٩٠). و"السَّرْخَسِيُّ": نِسْبَة إلى "سَرْخَسَ" بفتحِ أوَّله، وسُكُون ثانيه، وَفَتْحِ الخَاءِ المُعجَمَةِ، واَخره سينٌ مهملةٌ، وَيُقَالُ: "سَرَخْسُ" بالتَّحريكِ، والأوَّلُ أكثرُ، كذا قال ياقوت في "معجم البلدان" (٣/ ٢٣٥)، وفي الأنساب (٦٩) نحو ذلك، وقال: "وهو اسم رجل من الذُّعَّارِ في زَمَنِ كيكاوس سكن هذا الموضع وعمره … وذكرتُ قصته وسبب بنائه في كتاب "النُّزُوع إلى الأوطان" وفتحها عبدُ الله بنُ خَازمٍ السُّلَمِيُّ الأَميرُ من جهةِ عبدِ الله بنِ عامرِ بن كُريز زمن عثمان بن عَفَّان ".
وفي تاريخ الإسلام: "براد".
(١) قال أبُو حاتِمٍ: "كانَ من الثِّقاتِ" وقال أبو دَاود: "ثِقَةٌ" وقال النَّسائيُّ: "ثقةٌ، مأمونٌ، قل من كتبنا عنه مثله" وقال إبراهيم بن أبي طالبٍ ما قدم علينا بنَيْسَابُور أثبت من أبي قُدامة ولا أتقى منه" وذكره ابن حبَّان في "الثِّقات" كما أشرِنا في مصادر ترجمته وقال: "هو الذي أظهر السُّنَّة بسرخس ودَعَا النَّاسَ إليها".
(٢) قاله البخاري وغيرُهُ وقالوا: مات بِفَرَبْرَ.