للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصَّلَاةَ (١)؟ فقَالَ: هُمَا في الوَضُوْءِ والجَنَابَةِ واحِدٌ، نعيدُ لَهُمَا الصَّلَاةَ. قُلْتُ: لِمَا ذُكِرَ فيهما (٢) عن النَّبيِّ ؟ قَالَ: نَعَمْ.

وسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَنِ المُحْرِمِ يُرَاجِعُ زَوْجَتَهُ (٣)؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فإِنَّه يَخَافُ أَنْ تَنْقَضِيَ العِدَّةَ، قَبْلَ أَنْ يُحِلَّ؟ قَالَ: فَمَا الحِيْلَةُ؟ وسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ -وسُئِلَ عن الكافِرُ [يُسْلِمُ ويَخَافُ الخِتَانَ؟] (٤) قَالَ (٥): إِنْ كَانَ يُخَافُ عَلَيْهِ مِنَ الخِتَانِ فَلَا بَأْسَ (٦) أَنْ لا يَخْتَتِنَ، أَسْلَمَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ فَخُتِنُوا فَمَاتَ بَعْضُهُم. وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ قُلْتُ: تَذْهَبُ إِلَى حَدِيْثِ ثَوْبَانَ "أفْطَرَ الحَاجِمُ والمَحْجُوْمُ" (٧)؟ قَالَ: إِلَيه أَذهبُ، قُلْتُ: هو صَحِيْحٌ


(١) مضى مثل ذلك في ترجمة الأثرم، وابن السَّراج الثَّقفي.
(٢) في (ب): "منهما".
(٣) مضى مثل ذلك في ترجمة أحمد بن أبي عبدة، وحَرْبٌ الكرماني، وسيأتي مثل ذلك في تَرْجَمَةِ الفَضْلِ بن زِيَادٍ.
(٤) ساقط من (ب).
(٥) هذه المسألة ذكرها أبو زُرعة في "تاريخه"، ويُراجع: مسائل الإمام أحمد لابنه عبد الله (١/ ١٥١)، ومسائل الإمام أحمد لابن هانئ (٢/ ١٥١)، وتحفة المودود (١٣٩)، والفُروع (١/ ١٣٣)، والمبدع (١/ ١٠٤)، والإنصاف (١/ ١٢٤)، وكشاف القناع (١/ ٨٠). والختان معروف، وهو من الرِّجال: قطعُ جميع الجلدةِ التي تُغطِّي الحَشَفَة حتَّى تنكشف تمامًا. وهو من المرأة: قطع أدنى جزء من الجلدة التي في أعلى الفرج.
(٦) في (ط) وأصلها (أ): "عليه، وهو خبرُ "لا"، وخبرها يُحذفُ عندَ النَّحويين، ونقلوا حذفه كثيرًا عند أهل الحجاز، وأمَّا بنو تميم فيوجبون حذفه؛ لذا كان الأصحُّ حَذْفَهُ هنا.
(٧) تقدم مثل ذلك كثيرًا.