للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبُو الحَسَنِ الوَرَّاقُ. نَسَائِيُّ الأصْلِ، صَحِبَ إِمَامَنَا أَحْمَدَ وسَمِعَ مِنْهُ، ومن يَحْيَى بنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ، وعَبْدِ المَجيدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي رَوَّادٍ، ومُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ العَنْبَرِيِّ، وأَنَسِ بنِ عَيَّاضٍ، وغَيْرِهِمْ. رَوَى عَنْه ابنُهُ الحَسَنُ، وأَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وابنُهُ عبدُ اللهِ، وأَبُو بَكْرِ بن أَبي الدُّنْيَا، وأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وخَطَّابُ بنُ بِشْرٍ، ويَحْيَى بنُ صَاعِدٍ، والقاضِي المَحَامِليُّ. وكان صَالِحًا، وَرِعًا، زَاهِدًا، وذَكَرَهُ أَبُو الحُسَيْن (١) بن المُنَادِي، فقَالَ: كانَ يَسْكُنُ الجَانِبَ الغَرْبِيَّ بِبَغْدَادَ. وحدَّثَ (٢) بِأُلُوْفٍ، وكانَ من الصَّالِحْيْنَ العُقَلَاءِ.

وَقَالَ ابنُهُ الحَسَنُ (٣): كان أَبِي عبدُ الوَهَّابِ إِذَا وَقَعَتْ منه قِطْعَةٌ فأَكْثَرَ لا يَأْخُذُهَا، ولَا يَأْمُرُ أَحَدًا أَنْ يأخْذَهَا، فقلتُ لَهُ يَوْمًا: يا أَبَتِ، السَّاعةَ سَقَطَتْ مِنْكَ هذِهِ القِطْعَةُ، فَلِمَ لَا تأْخُذُهَا؟ فَقَالَ: قَدْ رَأَيْتُهَا، ولكِنِّي


= الأرْشَدِ (٢/ ١٤١)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ٢١٤)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٥٧).
ويُراجع: العلل ومعرفة الرِّجال للإمام أحمد، رواية المَرُّوذِي" (١٣٧)، والجرح والتَّعديل (٦/ ٧٤)، والثِّقات لابن حبَّان (٨/ ٤١١)، وتاريخ بغداد (١١/ ٢٥)، والمعجم المشتمل (١٧٧)، وطبقات علماء الحديث (٢/ ٢٠٥)، وتهذيب الكمال (١٨/ ٤٩٧)، وسير أعلام النُّبلاء (١٢/ ٣٢٣)، وتذكرة الحفَّاظ (٢/ ٥٢٦)، والكاشف (٢/ ١٩٣)، وتهذيب التَّهذيب (٦/ ٤٤٨)، والنُّجوم الزَّاهرة (٢/ ٣٣١)، وطبقات الحفَّاظ (٢٢٩).
(١) في (ب): "الحسن" والخبر في "تاريخ بغداد" عن ابن المنادي.
(٢) في (ب): "حدّث".
(٣) لم أعثر له على ترجمة فلعلَّه لم يتميَّز، أو لم يشتهر بعلمٍ وروايةٍ، مع أنَّ الحافظ المِزيّ ذكر أَنَّ ممن روى عنه ابنه الحسن هذَا والله أعلم.