للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العَاقُوْليُّ، ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ فَقَالَ: جَلِيْلٌ، كَبِيْرٌ، عندَهُ جُزْءاَنِ صَغِيْرَانِ "مَسَائِلُ" حِسَانٌ مُشْبَعَةٌ، وأَخْبَرَنِي أَنَّه قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَحْمَدَ، فَجَعَلْتُ أتأَخَّرُ عَنْهُ في الصَّفِّ إِجْلَالًا لَهُ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى يَدِي، فَقَدَّمَنِي إِلَى الصَّفِّ. قَالَ: وسَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُوْلُ في الكُفَّارِ: إِذَا أَحْرَقُوا غَلَّتَنَا فَعَلْنَا بِهُمْ ذلِكَ؛ (١) لأنَّهُم يُكَافَئُوْنَ على أَفْعَالِهِمْ، وإلَّا فَلَا تُحْرَقُ بُيُوْتُهُمْ، ولَا يُقْطَعُ شَجَرُهُمْ، وكَذَا في حَدِيْثِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ (٢): "ولا تُحْرِقْ نَخْلًا" وذلِكَ أَنَّه إِذَا قَطَعَ الشَّجَرَ وحَرَّقَ لم يَجِدُوا في المَوضِع الَّذي أَحْرَقَ مَا يَأْكُلُوْنَ، ففِيْهُ مَضَرَّةٌ فَلِهَذَا كُرِهَ. قَالَ: وسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله عن التَّعْرِيْفِ بِهَذِه القُرَى، مثل جَرْجَرايَا (٣) ودِيْرِ العَاقُوْلِ؟ فَقَالَ: قَدْ فَعَلَهُ ابنُ عَبَّاسٍ بالبَصْرَةِ، وعَمْرُو بنُ


= (٥/ ٣٩٥)، واللُّباب (١/ ٥٢٣)، والمنتظم (٥/ ١٢٠)، ومعجم البلدان (٢/ ٥٢١)، وتاريخ عُلماء الحديث (٢/ ٣٠٢)، وسير أعلام النُّبلاء (١٣/ ٣٣٥)، وتذكرة الحفَّاظ (٢/ ٦٠٢)، والعبر (٢/ ٦٠)، وتاريخ الإسلام (٣٨٩)، والوافي بالوفيات (١٩/ ٩٦)، وطبقات الحفَّاظ (٢٦٩)، وشذرات الذَّهب (٢/ ١٧٢، ٣/ ٣٢٤). (الدِّير عاقولي) منسوبٌ إلى (دير العاقول) بلدةٌ بين المَدَائن (مدائن كِسْرَى) والنُّعْمَانِيَّةِ بينه وبين بغداد خمسة عشر فرسخًا على شَاطِئ دِجْلَةَ .. كذا قال ياقوت في معجم البلدان (٢/ ٥٩٠)، وذكر المترجم، وجمع الدِّيارَات أبو الفرج الأصبهانيُّ مؤلف "الأغاني" وكتابه مطبوعٌ، ثم جَمَعَهَا أبو الحسن الشَّابُشْتِيُّ وكتابه مطبوعٌ أيضًا.
(١) يُراجع: مسائل أحمد (رواية ابن هانئ) (٢/ ١١٦)، والمُغني (٨/ ٤٥٤)، والفروع (٦/ ٢١٠)، والإنصاف (٤/ ١٢٧).
(٢) حديث أبي بكر أخرجه مالك في الموطأ حديث (٩٧٣)، من طريق يحيى بن سعيد.
(٣) (جَرْجَرَايَا) بفتح الميم، وسكون الرَّاء الأُولى: بَلَدٌ من أعمال النَّهروان الأسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي. يُراجع: مُعجم البُلدان (٢/ ١٤٣).