للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَعْلَى الخُفِّ أَوْ أَسْفَلِهِ؟ فَقَالَ أَحْمَدُ (١): نَحْنُ نَرَى أَعْلَاهُ.


= والده حُجْرُ بن إياسٍ السَّعديُّ.
- وجده الأَعْلَى (مُشَمْرِجُ) له صُحْبَةٌ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابن حَجَرٍ في الإصابة (٦/ ١٢٣)، عن ابن حبَّان. وأخرج ابن السَّكَنِ خَبَرَ وِفَادته على النَّبي مع وفد عبد القيس؟! ونسبه الحافظ السَّمعاني في "الأنساب" إلى بني سَعْدِ بن عَبْدِ شَمْسِ بن سَعْدِ بن زَيْدِ مَنَاةِ بن تَمِيْمٍ … ومثله تمامًا في "اللُّباب". ولم يَرْفَعِ الحافظُ ابنُ حَجَرٍ نسبه، ووفادته مع وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ يرجِّح أنَّه منهم؛ لا من بني تَمِيْمٍ. والله تعالى أعلم.
واشتهر لعليِّ بن حُجْرٍ كتابٌ في "أحكام القُرآن" و"جزءٌ" في الحَدِيْثِ مَشْهُوْرٌ.
قال النَّابُلُسِيُّ في مختصره: "قُلْتُ: سمع إسماعيلَ بنَ جَعْفَرٍ، وفرجَ بنَ فَضَالَةَ، وسُفيانَ بنَ عُيَيْنَةَ، روى عنه البُخاري ومُسلم في صحيحيهما وعامَّة الخُرَاسَانِيِّينَ، وكان صادقًا، متقنًا، حافظًا. قال الحُسَين بنُ محمَّد بنُ عبد الرَّحمن: اِلْتَقَى عليُّ بن حُجْرٍ، وعليُّ بن خشرم، فقال عليُّ بن حجرٍ لعليّ بن خشرم:
وُصِفْتَ فَأَحْبَبْنَاكَ من غَيْرِ خُبْرَةٍ … فَلَمَّا اختَبَرْنَا حُزْتَ مَا كُنْتَ تُوْصَفُ
فَقَالَ لَهُ:
وَوَافَيْتَ مُشْتَاقًا عَلَى بُعْدِ شُقَّةٍ … يُسَايِرُنِيْ في كُلِّ رَكْبٍ له ذكْرُ
وأسْتكْثِرُ الأخْبَارَ قَبْلَ لِقَائِهِ … فَلَمَّا التَقَيْنَا صَغَّرَ الخَبَرَ الخَبْرُ
أقولُ- وعلى الله أعتمدُ-: وَلِعَلِيِّ بنُ حُجْرٍ هذا قَصِيْدَةٌ في رثاءِ الإمام أَحْمَدَ منها:
نَعَى لِيَ إِبْرَاهِيْمُ أَوْرَعَ عَالِمٍ … سَمِعْتُ بِهِ مِنْ مُعْدِمٍ ومُخَوّلِ
إِمَامًا عَلَى قَصْدِ السَّبِيْل وسُنَّة الـ … ـنبيِّ أَمِيْنِ اللّهِ آخِرِ مُرْسَلِ
فقُلْتُ وَفَاضَ الدَّمْعُ مِنِّي بأَرْبَعٍ … عَلَى النَّحْرِ فَيْضًا كَالجُمَانِ المُفَصَّلِ
سَلَامٌ عَدِيْدُ القَطْرِ والنَّجْمِ والثَّرَىً … عَلَى أَحْمَدِ البَرِّ التَّقِيِّ ابْنِ حَنْبَلِ
أَلَا فَتَأَهَبْ للمَنَايَا فَإِنَّمَا الـ … ـبَقَاءُ قَلِيْلٌ بَعْدَهُ لَكَ يَا عَلِيِّ
(١) هذه المسألة رواها عن الإمام أحمد ابنه صالح في مسائله (١/ ٣٥٦)، وابنه عبد الله في مسائله (١/ ١١٧، ١١٨)، وأبو داود في مسائله (٩)، وابن هانئ في مسائله (١/ ١٨، =