للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَجَعَلَ يَقُوْلُ: سَعِيْدٌ (١) عن مُوْسَى السُّنْبُلَانِيِّ (٢) عن أَنَسٍ، والمُختارُ بن فُلفلٍ عن أَنَسٍ، قَالَ: "كانَ اللُّبَابُ من أَصْحَابِ رَسُوْلِ الله إِذَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ ابتَدَرُوا السَّوَارِي" (٣) وذَكَرَ "اللُّبابَ" ونَحو هذه الأحاديث فقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَنْتَ يَا أَبَا عَبدِ اللّه كيفَ تَفْعَلُ؟ قَالَ: مَا صَلَّيْتُهَا قَطُّ، حَيْثُ يَرَانِي النَّاسُ، قَالَ لَنَا عبَّاسٌ (٤) الدُّورِيُّ: فَظَنَنَّا أَنَّه كَانَ إِذَا سَمِعَ المُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ بالمَغْرِبِ صلَّى الرَّكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ (٥).

قَالَ: وسَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُوْلُ: أَبُو عُبَيْدٍ عِنْدَنَا مِمَّنْ يَزْدَادُ كلَّ يَوْمٍ خَيْرًا، قُلْتُ للَعَبَّاسِ: مَنْ أبُو عُبَيْدٍ؟ قَالَ القَاسِمُ بنُ سَلَّامٍ (٦).

مَوْلدُهُ: سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ ومَائَة، ومَوتُهُ في يَوْمِ الأرْبَعَاءِ لسِتَّ


(١) في (ب) و (جـ): "شُعْبَةَ" ويظهر لي أنَّه ابنُ لاحقه فيكون سَعيد بن موسى، وفي ترجمة موسى الآتي قال الحافظ المِزيّ -فيمن روى عنه-: "وابنه سعيد بن موسى … ".
(٢) في (ط): "السَّلَّاني" والاختلاف في هذه النِّسبة قديمٌ، يُراجع تعليق الدُّكتور بشَّار عوَّاد على تهذيب الكمال (٣/ ٣٦١)، وهو موسى بن وردان القُرَشِيُّ العَامِرِيُّ (ت ١١٧ هـ). يُراجع: تهذيب الكمال (٢٩/ ١٦٣)، وتهذيب التَّهذيب (١٠/ ٣٧٦).
(٣) سواري المسجد: أعمدته.
(٤) في (ط): "العبَّاس".
(٥) معنى هذه المسألة في مسائل عبد الله بن الإمام أحمد (٢/ ٣٢٢)، ومسائل أبي داود (٧٢)، ومسائل ابن هانئ (١/ ٤٢)، ويُراجع: المُغني (٢/ ٥٤٦)، والإنصاف (١/ ٤٢٢)، وكشَّاف القناع (١/ ٤٢٤)، وهي من رواية الأثرم، والفضل بن زياد عن الإمام أحمد أيضًا كما في المغني، وبدائع الفوائد (٤/ ١٥٤). وحديث أنس في صحيح البُخاري (فتح الباري) (١/ ٥٧٧) رقم (٥٠٣)، (٢/ ١٠٦) رقم (٦٢٥)، وصحيح مسلم (١/ ٥٧٣) رقم (٨٣٦ - ٨٣٧) بألفاظٍ مختلفة.
(٦) ذكر المؤلِّف ذلك أيضًا في ترجمة أبي عُبَيْدٍ القاسم بن سَلَّامٍ رقم (٣٦٩).