للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جَاءَتْ ولَا نُفَسِّرُهَا، وقَوْلُهُ: "لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُم رِقَابَ بَعْضٍ" (١)، ومِثْلُ: "إذَا الْتَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فالقَاتِلُ والمَقْتُوْلُ في النَّارِ" (٢) ومثل: "سِبَابُ المُسْلِمُ فُسُوْقٌ، وقِتَالُهُ كُفْرٌ" (٣)، ومِثْلُ: "مَنْ قَالَ لأخِيْهِ: يا كافِرُ، فَقَدْ بَاءِ بِهَا أَحَدُهُمَا" (٤) ومِثْلُ: "كَفَرَ باللهِ مَنْ تَبرّأ مِنْ نَسَبٍ، وإِنْ دَقَّ" (٥) ونَحْوَ هَذِهِ الأحَادِيْثَ مِمَّا قَدْ صَحَّ وحُفِظَ، فَإِنَّا نُسَلِّمُ لَهُ، وإِنْ لَمْ نَعْلَمْ تَفْسِيْرَهُ، ولَا نَتكلَّمُ فِيه، ولَا نُجَادِلُ فِيْهِ، ولَا نُفَسِّرُ هَذِهِ الأحَادِيْثَ إلَّا بِمِثْلِ مَا جَاءَتْ، لا نَرُدُّهَا إِلَّا بأَجْوَدَ مِنْهَا.

والجَنَّةُ والنَّارُ مَخْلُوْقَتَان قَدْ خُلِقَتَا، كَمَا جَاءَ عَنْ رَسُولِ الله : "دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَرَأيْتُ قَصْرًا" (٦) و"رأيْتُ الكَوْثَرَ" و"اطَّلَعْتُ في النَّارِ فَرَأيْتُ


= المنافق من حديث أبي هُريرة. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ٣٩٧، ٥٣٦).
(١) أخرجه البخاري في الدِّيات، باب قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا … ﴾، ومُسلم رقم (٦٦) الإيمان، باب: معنى قول النبي : "ولا ترجعوا بعدي … "، وفي السُّنن باب الدَّليل على زيادة الإيمان، وأبو داود رقم (٤٦٨١).
(٢) أخرجه البخاري في الإيمان، باب: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾ رقم (٣١)، (٦٨٥٥)، و (٦٠٨٣) كما رواه مُسلم وأحمد وأبو داود.
(٣) أخرجه البخاري رقم (٤٨) الإيمان باب: خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، كما أخرجه مسلم في الإيمان، باب قول النبي : "سباب المُسلم فُسُوقٌ وقتاله كُفرٌ"، والإمام أحمد في مسنده (١/ ٣٨٥، ٤١١، ٤٣٩، ٤٥٤).
(٤) أخرجه الطبراني عن ابن عمر (كنز العمال: ٣/ ٦٣٧) برقم (٨٢٧٩).
(٥) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٣/ ٢١٥) من حديث ابن عمر، والدَّارمي في سُننه (٢/ ٣٤٤)
(٦) أخرجه أحمد في مسنده (٣/ ١٩١)، وفيِ فضائل الصحابة (٧١٥)، والترمذيُّ (٣٦٨٨).