للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكَانَ لَهُ جَلَالَةٌ عندهم بِطَرَسُوْسَ، مقدَّمًا فيهم، وعِنْدَهُ جُزْءُ "مَسَائِل" عن أَبِي عَبْدِ الله.

أَخْبَرَنَا عبدُ الرَّحْمَن بنُ دَاوُدَ أَنَّ الفَضْلَ بنَ عبد الصَّمَدِ حدَّثَهُمْ قَالَ: سَمِعْتُ اَبا عَبْدِ الله، -وسُئِلَ عن القُرْعَةِ؟ - فَجَعَلَ يُقَوِّي أَمْرَهَا (١)، ويَقُولُ: في كِتَاب اللهِ في مَوضِعَيْنِ. قَالَ الله (٢): ﴿فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١)﴾، وقَالَ (٣): ﴿إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ﴾ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبدِ الله: قَوْمٌ جُهَّالٌ الَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ: القُرْعَةُ قِمَارٌ (٤)، والنَّبِيَّ أَقْرَعَ بينَ نِسَائِهِ (٥)، وَأَقْرَعَ النَّبِيُّ في سِتَّةِ مَمْلُوكِيْنَ، وقَالَ النَّبِيَّ : "اسْتَهِمَا" (٦).

وقَالَ الفَضْلُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ: قِيْلَ لأبي عَبْدِ الله: المُهَاجِرُوْنَ الأوَّلُوْنَ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: الَّذِيْنَ صَلَّوا إِلَى القِبْلَتَيْنِ.

وقَالَ الفَضْلُ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُوْلُ: لَا أُحِبُّ أَنْ يَأْخُذَ الزَّوْجُ من زَوْجَتِهِ إِذَا اخْتُلِعَتْ أَكْثَر مِمَّا أَعْطَاهَا (٧).


(١) المسألة في مسائل الإمام أحمد رواية ابنه صالح (٢/ ١٠٣)، وفيه: "قَدْ أَقْرَعَ النَّبِيُّ في خَمْسَةِ مواضع". ويُراجع: الطُّرق الحكميَّة للعَلَّامةِ ابنِ القَيِّمِ (٢٩٠).
(٢) سورة الصَّافات.
(٣) سورة آل عِمْرَان، الآية: ٤٤.
(٤) ممَّن قال بذلك بعضُ الحَنَفِيَّة، ويحيى بن أكثم من أَصْحَاب أحمد ترجمة رقم (٥٣٩).
(٥) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٣٥١).
(٦) أخرجه مسلم في الإيمان والنذور (١٦٦٨) باب من أعتق شركًا.
(٧) المسألة في مسائل الإمام أحمد رواية أبي دَاوُد (١٧٩)، ورواية ابن هانئ (١/ ٢٣٣)، =