(فائدة): كُنْيَتُهُ في المصادر (أبو عبد الله) وعند المؤلِّف (أبوعبد الرَّحمن)؟! فمن الجائز أن يكنى بهما معًا. وهو مالكيٌّ شافِعِيٌّ، حَنْبَلِيٌّ، لإفادته من علم الثلاثة، وهو كما تَرَى متقدِّم قبل اختلاف المذاهب وتبايُنها فلا تَعَارُضَ، وأمثالُهُ كثيرٌ. واختلفوا في وفاته بين سنة (٢٩٠ و ٢٩١ هـ) والجَمْعُ بينَ ذلك مَا نَقَلَ الحافظُ المِزِّيُّ وغيره أنَّه ماتَ يوم الخميس سلخ ذي الحجَّة سنة تسعين ومائتين، ودُفِنَ من الغَدِ مُسْتَهَلِّ المُحرَّم سنةَ إحدى وتسعين. قال: وكان مولده سنة أربعٍ ومائتين. وَذَكَرُوا أنَّه كان أديبًا نحويًّا، لُغويًّا رأسًا في علم اللِّسان (١) في تهذيب الكمال: "محمد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الرَّحمن بن موسى، ويقال: ابن موسى بن عبد الرَّحمن. (٢) الجرح والتَّعديل (٧/ ٩٨)، والاستيعاب (٣/ ١٢٩٣)، والاصابة (٥/ ٤٧٦)، وهو عمُّ أنس ابن مالك ﵄، جمع القرآن على عهد رَسُوْلِ الله ﷺ. (٣) هو محمد بن المنهال التَّمِيْميُّ المُجَاشِعِيُّ الضَّريْرُ، جارُ يَزيدِ بن زُرَيْعٍ. روى عنه البُخاريُّ ومسلمٌ، وأبوداود، وأبويعلى المَوْصِلِيُّ، وصَاحِبُنَا المُتَرْجَمُ محمد بن إبراهيم البوشنجيّ وغيرهم من الكبار، قال العِجلِيُّ: "بَصْرِيُّ، ثِقَةٌ، لم يكن له كتابٌ، قلت له: لَكَ كِتَابٌ؟ قال: كِتَابِي في صَدْرِي " توفي-﵀ سنة (٢٣١ هـ). أخبارُهُ في: تاريخ خليفة (٤٧٩)، وثقات ابن حبَّان (٩/ ٨٥)، وتهذيب الكمال (٢٦/ ٥٠٩)، وزيدُ بن زُرَيعٍ تقدَّم ذكره.