للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصَّاغَانِيُّ. سَكَنَ بَغْدادَ (١)، أَحَدُ الأثْبَاتِ المُتْقَنين، مَعَ صلَابةٍ في الدِّيْنِ، واشْتِهَارٍ بالسُّنَّةِ، واتْسَاعٍ فِي الرِّوَايَةِ، ورَحَلَ في طَلبِ العلْمِ، وكَتَب عن أَهْلِ بَغْدَادَ، والبَصْرَةِ، والكُوفَةِ، والمَدِيْنَةِ، ومَكَّةَ، والشَّامِ، ومِصْرَ، وسَمِعَ يَعْلَى بنَ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسيَّ، وجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ العَمَرِيَّ، وعُبَيْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى العَبْسِيَّ، ومُحَاضِرَ بنَ المُوَرِّعِ، وَيَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَرَوْحَ بنَ عُبَادَةَ، وَإِمَامَنَا، وَخَلْقًا كَثِيْرًا، حَدَّثَ عنه مُوْسَى بن هَارُونَ، وَأبُو بَكْرِ بنُ دَاوُدَ الأصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ، وأَبُوبكْرِ بنِ أَبِي الدُّنْيَا، وَعَبْدُ اللهِ بنُ إِمَامِنَا، وأَبُو الحُسَيْن بنُ المنَادِيْ، ومُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ، وأَبُو عِيْسى التِّرْمذيُّ، وأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَن النَّسَائِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ خُزَيْمَةَ، فِي آخرين.

وقَالَ أَبُو مُزاحم الخَاقَانيُّ: كَانَ الصَّاغَانِيُّ يُشْبِهُ يَحْيَى بن مَعِيْنٍ في


= والكاشف (٣/ ١٧)، وتذكرة الحفَّاظ (٢/ ٥٧٣)، والعبر (٢/ ٤٦)، وتاريخ ابن الوَردي (١/ ٢٤٠)، والوافي بالوَفَيات (٢/ ١٩٥)، وغاية النِّهاية "طبقات القُرَّاء " (٢/ ٩٩)، وتهذيب التَّهذيب (٩/ ٣٥)، وطبقات الحفَّاظ (٢٥٦)، وشذرات الذَّهب (٢/ ١٦٠، ٣/ ٣٩٧).
قال الحافظُ المِزيُّ: "مُحَمَّدُ بنُ إسحق بن جعفر، ويُقالُ: مُحَمَّدُ بنُ إسحقَ بن مُحَمَّدٍ، … نزيلُ بغد اد، أحدُ الثِّقات، الحُفَّاظ، الرَّحَّالين، وأعيان الجوَّالين … روى عنه الجماعة سوى البُخاريِّ " ثم ذكر شيوخه وفيهم كثرة.
و (الصَّغَانِيُّ) بفتح الصَّاد المُهْمَلَةِ والغين المُعجمة، وفي آخرها النُّون. قال أبوسَعْدٍ: "هذه النِّسبة إلى بلادٍ مجتمعةٍ وراء نهر جيجون يقال لها: جغانيان، وتعرَّبُ فيقال لها: "الصَّغانيان " وهي كورةٌ عظيمة واسعةٌ … والنسبة إليها الصَّغاني، والصَّاغاني أيضًا" ثم ذكر أبو بكرٍ، والبلاد مذكورةٌ في معجم البُلدان (٣/ ٤٦٤)، وذكر أبو بكر أيضًا.
(١) هذا كلام الحافظ الخطيب في "تاريخ بغداد".