للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التَّصَانِيْفِ. رَحَلَ في طَلَبِ العِلْمِ إِلَى أَكْثَرِ مُحَدِّثِي الأمْصَارِ (١)، سمِعَ مَكِّيَّ بنَ إِبْرَاهِيْمَ البَلْخِيَّ، وعَبْدَانَ بنَ عُثْمَانَ المَرْوَزِىَّ، وعُبَيْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى العَبْسِيَّ، وأَبَا عَاصِمٍ الشَّيْبَانِيَّ، وأَبَا بَكْرٍ الحُمَيْدِيَّ، ويَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، وعَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيَّ، وإِمَامَنَا أَحْمَدَ، وحَدَّثَ عن رَجُلٍ عَنْه -وَقَدْ تَقدَّم ذِكْرُهُ- وَوَرَدَ بغْدَادَ دفَعَاتٍ، وحَدَّثَ بِهَا، فَرَوى عَنْهُ من أَهلِهَا: إِبْرَاهيمُ الحَرْبِيُّ، وعَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدِ بنِ نَاجِيَةَ في آخَرِيْنَ، وآخرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ بِبَغْدَادَ: الحُسَيْنُ بن إِسْمَاعِيْلَ المَحَامِلِيُّ.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ نَزِيْلُ دِمَشْقَ (٢) -قِرَاءَةً- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بنُ


= بعد الإمام من "تاريخه" واقتبسَ منه، ونَقَلَ عنه، فهو عُمدةٌ عندهم، وما كتاب "الجرح والتَّعديل" لابن أبي حاتم إلَّا "تاريخ البُخاري" بثوبٍ جديد مع إضافات أضافها مؤلِّفه من كلام والده، وكلام أبي زُرْعَةَ، وبعضِ انتقاداتٍ منهما لكتاب البخاري كانا جمعاها، رتبها ابن أبي حاتم في كتابٍ مُستَقلٍّ، ثمَّ ردَّ عليه أغلبُ مؤاخذاتِهِ الحافظُ الخطيب، والكلامُ حولَ هَذا طَوِيْلٌ، والمكانُ لا يستوعبُ فللحديثِ صلةٌ إن شاء الله تَعَالَى.
(١) اعتنى بجمع شُيُوخ البُخاريِّ عَدَدٌ كبيرٌ من العُلَماءِ منهم: عبدُ الله بن عَدِيّ بن عبد الله الجُرجَانيُّ (ت ٣٦٥ هـ)، وأحمدُ بن محمد بن الحُسين الكَلَابَاذِيُّ (ت ٣٩٨ هـ)، وأبوالوليد البَاجِيُّ (ت ٤٧٤ هـ) والإمامُ اللُّغويُّ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّغَانِيُّ (ت ٦٥٠ هـ) رأيتُهُ بخَطِّهِ، ومُحَمَّدُ بنُ داود بن محمد البَازِلِيُّ (ت ٩٢٥ هـ) وغيرُهُم وربما جُمِعَ بين شُيُوخِهِ وشُيُوخِ مُسْلِم … في مُصَنَّفات أُخرى.
(٢) هو الحافظ الخطيبُ، والنَّصُّ في تاريخ بغداد (٢/ ٥) وفيه: "أخبرنا أبوعمر عبد الوَّاحد بن مُحَمَّدُ بن عبد الله بن مهدي … " وهكذا حذف المؤلِّف كثيرًا من أنساب رَجَال السند اختصارًا؟! ودلَّس في قوله: (أحمد نزيل دمشق)؟! كعادته.