للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخَبَرِ فَمَعْذُوْرٌ بالجَهْلِ؛ لأنَّ عِلْمُ ذلِكَ لا يُدْرَكُ بالعَقْلِ، ولَا بالرَّوِيَّةِ والفِكْرِ، ونَحْو ذلِكَ أَخْبَارُ اللّهِ ، أَتَانَا أَنَّهُ سَمِيْع، وأَنَّ لَهُ يَدَيْنِ بَقَوْلهِ (١): ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ وأَنَّ لَهُ يَمِيْنًا بِقَوْلهِ (٢): ﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ وأَنَّ لَهُ وَجْهًا بقوله (٣): ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ وقَوْلُهُ: (٤) ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٢٧)﴾ وأَنَّ لَهُ قَدَمًا بقَوْلِ النَّبِيِّ (٥): "حَتَّى يَضَعَ الرَّبُّ فِيْهَا قَدَمَهُ" يَعْنِي جَهَنَّمَ، وأَنَّه يَضْحَكُ من عَبْدِهِ المُؤمِنِ بقَوْلِ النَّبِيِّ -لِلَّذِي قُتِلَ في سَبِيْلِ اللّهِ- (٦): "إِنَّه لَقِيَ اللّهَ وهوَ يَضْحَكُ إِلَيْهِ" وأَنَّه يَهْبِطُ كَلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا بخَبَرِ رَسُوْلِ اللّه بذلِكَ (٧). وأَنَّه لَيْسَ بَأَعْوَرَ بقَوْلِ النَّبِيِّ إِذْ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: (٨) "إِنَّهُ أَعْوَرُ، وإنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ" وأَنَّ المُومِنِيْن يَرَوْنَ رَبَّهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ بِأَبْصَارِهِمْ، كَمَا يَرَوْنَ القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ، وأَنَّ لَهُ إِصْبِعًا بقَوْلِ النَّبِيِّ


(١) سورة المائدة، الآية: ٦٤.
(٢) سورة الزُّمر، الآية: ٦٧.
(٣) سورة القصص، الآية: ٨٨.
(٤) سورة الرحمن.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٨/ ٥٩٥) في التفسير باب قول الله تعالى: ﴿ … وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ﴾، وأخرجه مسلم، والإمام أحمد في مسنده (٢/ ٢١٤) رقم (٤٨٥٠).
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه (٦/ ٣٩) رقم (٢٨٢٦)، ومسلم (٣/ ١٥٠٤).
(٧) حديث النُّزول مشهورٌ، شرحه شيخ الأسلام ابن تيمية بكتابٍ مطبوعٌ.
(٨) أخرجه البخاري في صحيحه (١٣/ ٩١) رقم (٧١٣١) في الفتن باب ذكر الدَّجال … وفي التوحيد، وفي الفتن …