للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (٨٩) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩١) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤)﴾ إلى آخر السُّورة. اللَّهُمَّ وأنَا أشْهَدُ أنَّ هذَا فُلَان بنُ فُلانٍ، مَا كَذَّبَ بكَ، ولقَدْ كَانَ يُؤْمُنُ بِكَ وبِرَسُولِكِ ، اللَّهُمَّ فاقْبَلْ شَهَادَتنَا لَهٌ، ودَعَا لَهَ وانْصَرَفِ.

وقَالَ مُحَمَّدُ بنُ حَبِيْبٍ: قَالَ أَحْمَد: كَتبتُ من العَرَبيَّةِ أَكْثَر ممَّا كَتَبَ أَبُو عَمْرٍو بن العَلَاء (١).

ومَاتَ -يَعْنِي مُحَمَّدَ بن حَبِيْبٍ- سَنَةَ إِحَدَى وتِسْعِيْن ومائتَيْن (٢).


(١) تقدَّم ذلك في ترجمة الإمام أحمد، ولعلَّ النَّقل عن أحمد لا يصحُّ في هذا؛ لأنَّ فيه مبالغة ظاهرة، فأبو عمرو أفنى عمره كله في جمع اللُّغة وسماعها وتدوينها ودراستها وتدارسها مع طلبته، فهل فعل الإمام أحمد نحوًا من ذلك؟!
(٢) في مختصر النَّابُلُسِيِّ: "إحدى وسبعين".
ويُستدرَكُ على المؤلَف
- مُحَمَّدُ بنُ حَفْصٍ الدُّوْرِيُّ، والده حَفْصُ بن عُمر بن عبد العزيز بن صَهْبَان الدُّوري الضَّرير المقرئ الأزديُّ البغدادي. ويكنى مُحَمَّدٌ أبا جَعْفَرٍ، سمع أباه، وقبيصةَ بنَ عُقْبَةَ، وأبا بكر بنَ أبي شَيْبَةَ، ويَحْيَى بنَ عبدِ الحَمِيْدِ الحِمَّاني، وأحمد بن حَنْبَلٍ. كذَا قال الحافظُ السَّمعانيُّ في الأنساب (٥/ ٣٥٦)، وقال: حدَّث عند والده أبو عمر أحاديث كثيرة في كتاب "قراءات النَّبِيِّ". وفي غاية النِّهاية (٢/ ١٣٤): "أخذ القراءة عرضًا وسماعًا من أبيه، وسمع أبوه منه أيضًا الحديث".
أقول - وعلى الله أعتمد -: "قِراءَاتُ النَّبِيِّ" مَطْبُوعٌ وقد رَجَعتُ إليه. ووالده حَفْصٌ من أصحاب الإمام أحمد لكنَّه في درجة شُيُوخِهِ، وهو على طريقة أحمد ومنهجه في الاعتقاد جاء في غاية النِّهاية (١/ ٢٥٦): "قال أبو داود: رأيتُ أحمدَ بنَ حَنْبَلٍ يكتُبُ عن أبي عُمر الدُّوريِّ. =