للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعُثْمَانَ، وعَرَفَ حَقَّ عَلِيِّ بن أَبِي طَالبٍ، وطَلْحَةَ، والزُّبَيْرِ، وعَبْدِ الرَّحْمَن ابن عَوْفٍ، وسَعْدِ بن أَبِي وَقَّاصٍ، وسَعِيْدِ بنِ زَيْدِ بن عَمرٍو بن نُفَيْلٍ على سَائِرِ الصَّحَابة، فإِنَّ هؤلَاءِ التِّسْعَة الَّذِيْنَ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ على جَبِلِ حِرَاء، فَقَالَ النَّبِيُّ (١): "اسْكُنْ حِرَاء، فَمَا عَلَيْكَ إلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِديْق أَوْ شَهِيْد" والنَّبيُّ عَاشِرُهُمْ، وتَرَحَّمَ عَلى جَمِيْعِ أَصْحَابِ مُحمَّدٍ صغيرِهِم وكَبِيْرِهِم، وحَدَّثَ بفَضَائِلِهِم، وأَمْسَكَ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَهُمْ، وصَلَاةُ العِيْدَيْنِ والخَوْفِ والجُمْعَةِ والجَمَاعَاتِ مَعَ كل أَمِيْرٍ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ، والمَسْحُ على الخُفَّيْنِ في السَّفَرِ والحَضَرِ، والقَصْرِ في والسَّفَرِ، والقُرْآنُ كَلَامُ اللّهِ وتَنْزِيْلُهُ، وَلَيْسَ بمَخْلُوقٍ، والإيْمَانُ قَوْلٌ وعَمَلٌ، يَزِيْدُ ويَنْقُصُ، والجِهَادُ ماضٍ مُنْذَ بَعَثَ اللّهُ مُحَمَّدًا إلى آخرِ عُصْبَةٍ يُقَاتِلُون الدَّجَّالَ، لا يَضُرُّهُمْ جَوْرُ جَائِرٍ، والشَّرَاءُ والبَيْعُ حَلَالٌ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ، على حُكْم الكِتَابِ والسُّنَّة، والتَّكْبِيْرُ على الجَنَائِز أَرْبَعًا، والدُّعَاءُ لأئمَّةِ المُسْلِمين بالصَّلَاحِ، ولا تَخْرُجْ عَلَيْهِم بسَيْفِكَ، ولا تُقَاتِلْ في فِتْنَةٍ، والْزَمْ بَيْتكَ، والإيْمَانُ بعَذَابِ القَبْرِ، والإيْمَانُ بمُنْكَرٍ ونَكِيْر، والإيْمَانُ بالحَوْضِ والشَّفَاعَةِ، والإيْمَانُ أَنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُم ، والإيْمَانُ أَنَّ المُوحِّدِيْن يَخْرُجُون من النَّارِ بعدما امْتَحَشُوا (٢)، كَمَا جَاءَت الأحَاديث في هذِهِ الأشْيَاء عن


(١) الحديث مخرَّج في هامش "المنهج الأحمد".
(٢) جاء في الِّلسان (مَحَشَ): "يُقَالُ: مَحَشَتْهُ النَّار وامْتَحَشَتْهُ: أَحْرَقَتْهُ .. ثمَّ قال: وروي عن النبي أنه قال: "يَخرجُ ناسٌ من النارِ قد امْتَحَشُوا وصاروا حُمَمًا" معناه: احترقوا وصاروا فحمًا.